هذه هي ثقافة الانتحار التي أخذت في الآونة الأخيرة أشكالاً مختلفة، بدءاً من السرعة الفائقة وانتهاء بالوقوف في مواجهة طوفان السيول والوديان الجارفة، وكم نحن بحاجة إلى هذه الكائنات البشرية الجميلة، وكم نحن بحاجة إلى طاقاتهم الهائلة كي تستثمر في مجالات البناء والإبداع، ولكن البعض لأغراض زائفة يعرضون أنفسهم للمخاطر، بحجة اكتشاف المجهول وبدواع نفسية تدل على اللامبالاة والعبثية والانهيار الداخلي الذي يدفع البعض إلى الانهماك في مواجهة الأخطار من دون وعي بما قد تسببه هذه السلوكيات اللامبالية من مصائب وخرائب وعواقب ونواكب يدفع ثمنها الأهل والوطن والمحبون، والذين ترف جفونهم وتنقبض قلوبهم لمجرد سماع فقدان شخص ما في أجواف الخطر ولمجرد الإحساس بأن شخصاً ما مات لأنه قاد سيارته بسرعة شيطانية، أو أنه غاص بسيارته مع أطفاله أو أصحابه في عمق الوديان النازلة من قمم الجبال.. نقول للجميع.. يا جماعة الخير هذا انتحار مبطن بأساليب مختلفة.. فارحموا أنفسكم وراعوا من يحبونكم.. ونسأل الله السلامة للجميع. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا