ملأوا الدنيا نواحا وبواحا أنهم لن يهدأوا حتى يأتوا بحقوق الشهداء الذين قضوا في محمد محمود وأحيوا ذكرى هذه الأحداث في عام 2012 في عهد الرئيس محمد مرسي وحدثت اشتباكات بينهم وبين وزارة الداخلية، إلا أنهم وبأنفسهم وليس أحدا سواهم تنازلوا أخيرا عن حق هؤلاء الشهداء بعد أن كانوا يقولوا أن التيار الإسلامي "باعهم في محمد محمود". فقد أكدت الناشطة السياسية نوارة نجم "زعيمة نشطاء محمد محمود" عدم مشاركتها في إحياء ذكرى محمد محمود الثانية، لافتةً إلى أنهم تعرضوا للسحل والضرب خلال إحيائهم للذكرى الأولى إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت نجم - في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "بالنسبة للإخوان بس بيقولوا إنهم مش إخوان وبيسألونا اشمعنى نزلتوا ذكرى محمد محمود 2012... عشان بعيد عنكوا كنا بهايم وفاكرين إن مرسي مرشح الثورة ومش معقولة يسلط علينا الداخلية تضربنا وإن الأوضاع اتغيرت واللي حصل أيام طنطاوي مش حيحصل تاني... بس فوجئنا بأن "مرشح الثورة" بيسلط علينا الداخلية تضرب فينا أسبوع بحاله في محمد محمود وبعدين القصر العيني". وتابعت نجم: "إحنا ما كناش نازلين السنة اللي فاتت نشتبك مع الداخلية، كنا نازلين نحيي الذكرى ونطالب مرسي إنه يحاكم اللي أجرموا في حق شهداء ومصابين محمد محمود، بما إنه مرشح الثورة الأعظم ... انتوا مش مكسوفين من نفسكوا؟!!، لا وعايزينا ننزل نموت تاني بعد ما جرجرتونا نموت وخلعتوا منا عشان تحصدوا مكاسب .. لا بقى .. موتوا لوحدكم". من جهته، طالب الدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ، تحويل ذكرى محمد محمود لاحتفالية كبرى بشهداء الثورة تحت رعاية الجيش والشرطة بميدان التحرير وعمل مصالحة وطنية بين أهالي الشهداء والجهات الأمنية. وقال نائب رئيس حزب المؤتمر، يجب علينا إضاعة الفرصة على الجماعة المحظورة من ممارسة الإرهاب واستغلال المناسبة في أعمال عنف لشق الصف الثوري وتعكير الصفو بين الجيش والشعب والشرطة. من جانبه تخوف عمرو علي القيادي بجبهة الانقاذ من العنف الذي سيحدث خلال إحياء ذكرى "محمد محمود" مؤكدا أن الإخوان بدأوا في حشد أنفسهم مرة أخرى وإعادة تنظيم صفوفهم مرة أخرى مع الألتراس والقوى الثورية ويحاولون أن يجدوا لنفسهم أرضيه جديدة ليثبتوا للشعب أنهم الثوار الحقيقيون.