للفيلسوف اليوناني أفلاطون نظرية غاية في الأهمية تفسر رؤيتنا لهذا العالم وفق خبراتنا وتجاربنا لا وفق خبرات الآخرين، وأن الإنسان حين يعيش أسير سجن أو ذهنية معينة فإنه يرسم صورة للعالم من خلال ما يرى، نجد تفسير أفلاطون عبر رجال الكهف، تشبه هذا الجيل الذي سقط ضحية خيالات كثيرة وأفكار بعضها عظيم ومثالي وبعضها لا أساس له من الواقع، وأنهم برغم ذلك دفعوا حياتهم ثمناً لتلك التصورات والأفكار الكبرى حول النضال والوحدة والتكامل والحرية و.... الخ، مع ذلك فإن قرناً مضى دون أن يقطعوا الميل الأول في رحلة الألف ميل باتجاه تحقيق هذه الأفكار، بقدر ما فوجئوا بانتكاسات وخسائر تفوق الاحتمال!! يقولون دفاعاً عن قناعاتهم، إن العيب ليس في الفكرة ولكن في طريقة تنفيذها، ويقول آخرون، إن الخطأ ليس في الوسيلة ولكن في الشخص الذي يستخدمها ويوجهها، بمعنى أنني إذا ركبت سيارة من دبي واردت الوصول إلى القطب الجنوبي فالخلل في السائق وليس في السيارة!! الصحيح أن الخلل في العقل الذي اختار الوسيلة غير الصالحة نهائياً، ليست الوسائل فقط، ولكن الأفكار والسياسات والنظريات يمكنها أن تكون غير صالحة لكل زمان ومكان، فحين آمن البعض بفكرة تفوق العنصر الجرماني وتبعوا هتلر في مغامرته الجنونية نحو تأسيس الرايخ الثالث دمروا أوروبا وانتحرت ألمانيا أمام العالم، وحين أصر القذافي على أنه لا ثورة تلوح في الأفق ولا قتلى يتساقطون وأن كل هذا مجرد فبركات إعلامية حاقدة تفككت دولة وطنية كنا نعدها عصية على الاهتزاز فإذا بها تنهار بل وربما تصبح شيئاً من الماضي!! الأفكار العظيمة في حد ذاتها ليست غاية كالديمقراطية مثلاً، الحياة جملة مفيدة جداً وجميلة ورائعة، والمطلوب وضع الكلمة المناسبة في محلها من الجملة أو صياغة جملة جديدة يمكن أن تجد لها محلاً من الإعراب، الشباب اليوم يبحثون عن جملتهم المفيدة الصحيحة والقابلة لأن يتشاركوها مع الجميع بسلام! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا