إن هذا النوع من عمليات انتقاء الأهداف الإرهابية القيادية المنتخبة كان قد سبق الإسرائيليون الأميركان إليه، إذ نفذ الإسرائيليون مثل هذه العمليات لمرات عدة، البعض منها كان في بيروت والبعض الآخر حدث بتونس عندما جرت عمليات غاية في السرية لاغتيال قيادات فلسطينية فاعلة منتقاة، زد على ذلك الأسلوب الاستخباري شديد السرية والتمويه الذي ينتخب "الهدف" وهو في رحلة إلى خارج البلاد، كما حدث للقيادي الفلسطيني الذي اغتيل غيلة في أحد الفنادق الراقية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم أسدل الستار على الموضوع بعد التقاط صور للقتلة في بقاع عدة وهم يهمون بإجراء العملية المميتة. ثمة خيط غير منقطع بين التجربتين الأميركية والإسرائيلية وعلى نحو تراكمي الخبرة. كانت العقول الاستخبارية في الدولتين قد استخلصت التجربتين من معطيات إخفاق القوة العسكرية التقليدية في منازلة الخصوم الزئبقيين كالقاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى عبر المواجهات التقليدية لأن المواجهات الأخيرة لا يمكن أن تكون ذات جدوى دون رفدها بعمليات استئصال شأفة القيادات الفردية الأكثر خطورة! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا