نقلت زوجة د. أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين رسال من زوجها وذكرت أن زوجها أوصاها بعدة وصايا تربوية لإبلاغها لكلِّ المخلصين لدينهم ووطنهم. وقال عارف في وصاياه: "لنحسن الصلة بربنا، فنصر الله لا يتنزل بمقدار فُحش ومعصية من غدروا بالبلاد والعباد، وإنما بمدى الاستجابة لطاعة الله في السر والعلن وسنة الله مع المؤمنين أن ذنوبهم أشد فتكًا بهم من بطش الطغاة والظالمين". وأكد أن الذل والافتقار إلى الله الملك الحق واجب، موضحًا أن العُجب بالنفس والفخر بثباتها هو الداء الذي يصيب قلوب المجاهرين بالحق وأصحاب القضايا العادلة النبيلة. وتابع: "الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله؛ فارفقوا ببعض الأهل والأصدقاء الذين لم يقفوا بعد على حقيقة ما يجرى، فالمكر شديد والكيد عظيم وربما يزل بعض الأفاضل في الإفك مع أنه مبين، موضحًا أن حسان بن ثابت - مع كونه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم - إلا أنه قد خاض مع الخائضين في عرض عائشة الصديقة في حادثة الإفك عندما استحكم الكذب وعظمت الفرية ثم تاب بعد ذلك لما تبينت براءتها بعد شهر كامل وكان ذلك اختبارًا وامتحانًا لكل الأطراف". وأشار إلى ضرورة التوقف أمام أمرين مهمين، مؤكدًا أن الثوار أذكى بكثير من أن تُرسم لهم قضبان العنف على الأرض فيسيروا عليها. وشدد على أننا في (موقعة جمل كبيرة) قد طال ليلُها وكثُر خيلُها ورجالها وأقبلت بحديدها ونارها؛ لكن الفجر قريب والله لا يعجل لعجلة أحدكم. واختتم وصيته قائلاً: "اسأل الله أن يبلغنا ذا الحجة في عفوٍ منه وعافية، وأن يُقيم فيه الحُجة، فيبين للجميع بيانًا شافيًا؛ إن ربي على صراط مستقيم.. إنه بر رؤوف رحيم".