سأل صديقي على صفحته هذا السؤال وهو سؤال يتكرر من كثيرين فأحببت أن أشرككم في الإجابة عليه السؤال: "هل لو كان رئيس مصر الذي تم عزله هو حمدين صباحي أو عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح... بنفس الطريقة والملابسات التي تم بها عزل محمد مرسي.. هل كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وفضيلة المرشد وكبار القادة سيعتصمون في رابعة والنهضة دفاعاً عن الشرعية، ويخرجون بمسيرات ومظاهرات مستمرة ضد الانقلاب." فأجبته: لا يصح حرق المراحل ولا القفز للمشهد الختامي لطرح الأسئلة الإفتراضية، ولو هنمشي مع الأسئلة الإفتراضية خلينا نسأل الأسئلة التالية أولاً بفرض أن حمدين كان هو الرئيس: 1- هل كان الإخوان سيتفرغون لعمل كل ما من شأنه إفشال حكم حمدين؟ 2- هل كان الإخوان سيدشنون لجبهة إنقاذ لها هدف وحيد هو معارضة حمدين ورفض الحوار معه وتأليب الشارع عليه بالحق والباطل 3- هل كان الإخوان سدشنون ميليشيا التيار الإسلامي وإعتماد المولتوف وسيلة سلمية للمعارضة السياسية وسيعمدون إلى حرق مقرات حمدين والتيار الشعبي 4- هل كان الإخوان سيخطفون حسام مؤنس مدير حملة حمدين ويحاولوا قتله كما فعل التيار الشعبي مع صبحي صالح 5- هل كان أتباع الإخوان سيهاجمون منزل عائلة حمدين في بلطيم 6- هل كان الإخوان سيتحالفون مع شفيق والفلول والدولة العميقة لإفشال حمدين 7- هل كان الإخوان سيتعاونو أو يتآمرون مع دول عربية كالإمارات لإفشال حمدين وتخريب مصر 8- هل كان الإخوان سيتحالفون مع القضاء والجيش والشرطة لهدم كل مؤسسة للدولة تبنى في عهد حمدين 9- هل كان الإخوان سيتعاونون مع كل وسائل الإعلام الرخيص لمهاجمة حمدين وداعميه ليل نهار وشيطنة التيار الشعبي 10-هل كان الإخوان سيدعمون الإنقلاب ويكونون جزء منه أم أن الإخوان لم يكونوا ليفعلوا أيا من ذلك ولكن كانوا سيعملون لحصد أكبر قدر من مقاعد البرلمان لمنافسة حمدين بآليات السياسة في الميدان المدني وبصورة شرعية؟؟ الأقرب هو أنه لو فاز حمدين لما فعل الإخوان أيا من الموبقات التي فعلتها المعرضة المزعومة ضد حكم الإخوان والسبب أن الإخوان تيار متجذر في المجتمع وهؤلاء المعارضين عاشوا وسيموتون بلا رصيد حقيقي في المجتمع والإنتخابات والاستفتاءات هي خير دليل على صحة ما أقول أعتقد لو كان الإخوان هم المعارضة لما وصلنا لمشهد الإنقلاب من أساسه والله أعلى وأعلم