حذرت الناشطة الإعلامية بمحافظة درعا السورية إسلام الزعبي من هجرة ونزوح جماعي قد تشهده المحافظة خلال الشهرين القادمين، نظراً لسياسات المجازر الجماعية التي تتبعها قوات الأسد بهدف تغيير التركيبة الديموجرافية للسكان، واستبدالهم بسكان آخرين على أسس طائفية ومذهبية من داخل سوريا ومن لبنان ومن العراق وإيران. * كيف يعيش الناس في درعا هذه الأيام؟ - أحوالنا لا تخرج عن هذه الأمور: قصف، تشييع شهداء، صلوات جائز، وفي أفضل الأوقات مداهمات من عصابات الأسد، الوضع في درعا ما زال كما هو،،، تحسن نسبي في منطقة اللجاة التي لا زال فيها ثوار يدافعون، نعيش في ذل وهوان دائمين. * هل هذه سياسة أسدية لإجبار السكان على الخروج؟ - بالضبط، فغالبية الناس في درعا تفكر بجدية في الهجرة والسفر لا سيما النساء والعوائل التي لديها أطفال، وقد يشهد الشهران القادمان هجرة جماعية، وفي هذه الحالة إذا خلت الديار من أهلها سوف تأتي العصابات العلوية والموالية للنظام وتسكن في درعا، بالتالي تتغير التركيبة الديموجرافية وتتحول إلى مدينة تابعة للنظام، واستبدال سكانها بآخرين من داخل سوريا ومن لبنان ومن العراق وإيران على أسس طائفية ومذهبية. * هل نزح بعض السكان إلى جنوب درعا طلبا للأمان النسبي؟ - أهل درعا غالباً ما ينزحون إلى الأردن أو بعض الأماكن الشماليه من درعا لأن المناطق الجنوبيه لا تسلم من القصف الجوي والمدفعي فهي محررة على الأرض ولكن لا يمكن اعتبارها مناطق عازلة، لكن ما الحل الآن وقد أغلقت الأردن حدودها أما اللاجئين، بقينا إذن في مرمى نيران عصابات الأسد. * هل من الممكن أن يمر هذا المخطط كما يريد الأسد وأعوانه؟ - الناس معذورون لأن الجيش التتري دأب على ذبح الأطفال أمام آبائهم، وافتعال المجازر لدفع السكان إلى النزوح الجماعي. وغالبية سكان درعا لم يفكروا في حياتهم بتركها، لكن مداهمات عصابات الأسد واعتقال الرجال، واغتصاب النساء أو على الأقل التحرش بهن بطرق مهينة، ناهيك عن حالات خطف النساء؛ هذا ما يجعلهم يفكرون جديا في النزوح، وأنا على سبيل المثال استشهد خمسة شباب من أقربائي منذ شهرين، وتكاد المدينة تخلو من الرجال.