عاد التوتر مجددا إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بعد مقتل الرئيس المشترك للجنة أبيي ناظرعموم قبيلة دينكا نقوك. وحسب "الجزيرة نت" فإن القوات التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع إثيوبيا، والموكلة بحفظ الأمن والسلم بالمنطقة أصبحت هي الأخرى غير قادرة على منع التوتر بين القبائل المتنازعة فيها. وكان كوال دينق ماجوك ناظر قبيلة عموم دينكا نقوك وعناصر من القوات الأممية الإثيوبية الأمنية المؤقتة -المعروفة اختصارا باليونيسفا- قتلوا في مواجهات مع عدد من أبناء المسيرية بمنطقة قولي شمال أبيي والتي تقع تحت إدارة القوات الدولية الإثيوبية. وتعود تفاصيل الأزمة الجديدة إلى مطالبة المسيرية ناظر دينكا نقوك بإعادة نحو ستة آلاف رأس من الأبقار فر بها لصوص باتجاه مناطق الدينكا. وارتفع التوتر بالمنطقة عقب اعتداء مواطنين جنوبيين من أبناء دينكا نقوك الشهر الماضي على مجموعة من عمد قبائل المسيرية داخل مدينة أبيي مما أضطرهم للاحتماء بأحد المساجد قبل أن تتمكن القوات الإثيوبية من احتواء الأزمة. ويحمل قادة المسيرية عضو إدارية أبيي من الجانب الجنوبي –القائد العسكري- إدوارد لينو مسؤولية تدهور الأوضاع بالمنطقة، مشيرين إلى أن المسؤول الجنوبي يسعى لخلق واقع جديد عبر القوة العسكرية.