أربعة إرشادات مثلى لتسريح الموظفين

حينما يصبح فصله ضرورة

إن تسريح الموظف من أصعب المهام وأقساها على المدير ، وهي لا تكون سهلة أبدا بالنسبة لمعظمنا ولسوء الحظ ، فإن تجنب الاحتكاك أو التوتر فى إجراء عملية الفصل قد يزيد من سوء الموقف ، لذا عليك أن تقوم بالأمر بالطريقة الصحيحة .
الجزء الأصعب من عمل المدير هو أن يضطر إلى إخبار أحد مرؤوسيه بأنه لن يستطيع الاستمرار بالعمل لدى الشركة " أي تسريح من الوظيفة "
والمدير يدرك تماما تبعات قرار الفصل على معيشة الموظف ومسيرته المهنية كما أنه يؤثر على جميع أفراد فريق العمل ، مما يجعلهم يشككون فى مدى استقرارهم الوظيفي وصحة القرارات الصادرة عن المدير فضلا عن تغيير المهام الموكلة إليهم .
وهناك حادثة تبين صعوبة الموقف ، حيث اصطحب أحد المديرين الكبار مسؤول موارد بشرية مبتدىء إلى مكتب أحد الموظفين ثم أخبره قائلا : "أنت مفصول وسوف يجيب مسؤول الموارد البشرية عن أسئلتك " ثم خرج المدير تاركا الموظف المفصول فى حالة ذهول تام ، وشعر مسؤول الموارد البشرية بالحرج والارتباك . المدير لم يعطي للموظف أي دلالة مسبقة على ضعف أدائه ، بل أشاد بعمله طوال الأشهر الماضية ولكنه قرر فجأة أن سبب الفصل يكمن فى افتقاره إلى روح العمل الجماعي .
وهناك أربع إرشادات لمعرفة الطريقة الصحيحة للتصرف حين يصبح فصل الموظف ضرورة .
1- احرص على أن يكون الاستغناء عن خدمات الموظف هو آخر خطوة تلجأ إليها
ويجب ان تكون وفق عملية شفافة ومدروسة بعناية ، ويمكن التمهيد لهذه العملية من خلال نقاشات وخطط وتدابير موثقة حول الأداء ، بالإضافة إلى الحوارات والتصريحات والإخطارات المنطقية .
2- احضر إلى " الاجتماع الخاص بالتسريح " وأنت مستعد للإجابة عن الأسئلة العملية التي سيطرحها الموظف المفصول . مثل ما هو الموعد الرسمي لانتهاء الخدمة ؟ هل هناك ترتيبات لاستلام مكافأة ؟ هل هناك فرصة للعمل داخل الشركة .
3- كن مستعدا خلال الاجتماع للإنصات وليس للرد .
فقدان الوظيفة يكون أمرا صادما ، وربما يعتري الموظف مشاعر متباينة بحيث يوجه بعضها نحوك ، حاول ألا تنساق للرد
4- بعد الانتهاء من عملية الفصل ، تحدث إلى فريقك عن تلك العملية وأسبابها ، وتبعاتها عليهم " ضمن حدود الخصوصية " ويجب مراعاة مشاعرهم وأن تساعدهم على معاودة التركيز على العمل