اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" أن السلفيين هم الفائز الوحيد مما وصفته بأخطاء الرئيس محمد مرسي ومن فشل المعارضة وافتقادها للشعبية. وقال الكاتب الأمريكي جيمس تروب: إن المعارضة فشلت في الاستفادة من أخطاء مرسي القاتلة، وشعبيته المتدهورة، معتبرا أن السلفيين هم أكثر المستفيدين من تلك الأخطاء. ولفت إلى أن وجهة نظر الإدارة الأمريكية في المعارضة المصرية الليبرالية هي أنها عقيمة وكسولة وغير منظمة، وأشار إلى أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قام بحث شخصيات من المعارضة المصرية على عدم مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونوه إلى عدم رضا الإدارة الأمريكية عن النهج الذي تتبعه المعارضة. وأضاف في مقال بمجلة فورين بوليسي أمس الجمعة ونقل تروب انطباعات مسؤولين أمريكان حول الأسلوب الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية تجاه مصر، بعد الانتقادات التي تتهم أوباما بمساندة "ديكتاتور" مثل محمد مرسي. وأضاف الكاتب أن أعضاء جمهوريين في الكونجرس مثل ماركو روبيو اتهموا إدارة أوباما صراحة بدعم النظام الإسلامي في مصر، وطالبوا بوقف المساعدات لمصر. وتساءل الكاتب: "هل ما يفعله أوباما عدلا؟ لا سيما في ظل استغلال مرسي لصمت واشنطن في مواصلة السياسة الاستبدادية؟" ومضى الكاتب يقول: "أوباما لا يريد تحطيم مركب مرسي الهش جدا"، ونقل الكاتب عن شخصية سياسية وصفها بأنها كانت في الإدارة الأمريكية إبان إدارة أوباما الأولى قوله: "لا يوجد لدينا اهتمام كاف بدعم معارضي مرسي". ونقل الكاتب عن شخصية سياسية أخرى قوله واصفا الإخوان المسلمين: " إنهم مجموعة من الرجال قبعوا في السجون لمدة 40 سنة، ويتملكهم جنون العظمة، ويرتكبون أخطاء هائلة، ولكن لا بديل سوى دفعهم قدما للسير في طريق الديمقراطية، مرسي باختصار، هو الرجل الخاطئ لتلك المرحلة، لكنه أيضا الرجل الوحيد على الساحة الذي يمكنه رئاسة مصر".