الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    «القومية للأنفاق» تعلن بدء اختبارات القطار الكهربائي السريع في ألمانيا    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    النيابة تأمر بضبط وإحضار عصام صاصا في واقعة قتل شاب بحادث تصادم بالجيزة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تغلبت على عقدة البطالة .. عقول مصرية مهاجرة
زويل ويعقوب والباز والسيد
نشر في التغيير يوم 26 - 02 - 2013

مصر بها العديد من الأسماء اللامعة على مستوى العالم، التي لمعت في الغرب بعدما حاولت التغلب على أوضاع البطالة التي يعاني منها الكثير من شباب مصر، حيث ذهبت إلى دول أوروبا وأمريكا بحثاً عن اثبات أنفسها، وبالفعل نجحت في ذلك في ظل الامكانات التي تتمتع بها هذه الدول والتي تفتقر مصر لها.
ومن بين هذه الشخصيات التي كان لها دورا كبيرا في إبراز اسم مصر على مستوى العالم والتي تغلبت على البطالة المحلية:
د. أحمد زويل "فيمتو ثانية"
أصبح د. أحمد زويل أبرز العلماء المصريين على مستوى العالم، وولد أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور وانتقل عندما أصبح عمره 4 سنوات إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ إلى أن التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء .
وبدأ زويل العمل على أن يكون ذو شأن كبير ، فسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منحة دراسية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر ، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا ، انتقل بعدها للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، وحصل في 1982 على الجنسية الأمريكية ، وتدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح استاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكمياء والثانية في السلام العالمي .
وحصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 وذلك لابحاثه في مجال الفيمتو ثانية ، حيث ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية .
ونشر زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر ، كما ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية ، وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة وذلك في قائمة ضمت ألبرت أينشتاين وألكسندر جراهام بيل .
وفي يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ، ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، وليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه لتمكنه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع .
وحصل زويل على جائزة نوبل وكذلك حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو الذي حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا وجائزة وولش الأمريكية وجائزة هاريون هاو الأمريكية وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة هوكست الألمانية وانتخب عضواً في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك وجائزة باك وتيني من نيويورك وجائزة الملك فيصل في العلوم والفيزياء سنة 1989 وجائزة وولف في الكيمياء لعام 1993 وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري .
وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات ، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر ، كما أصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا .
ويسعى زويل حاليا مستغلا خبرته الكبيرة التي ثقل نفسه بها من الخارج ، إلى تدشين جامعة لتطوير البحث العلمي في مصر لما له من دور سيعود بالعديد من الفوائد على المصريين والارتقاء نحو مستقبل علمي أفضل لشباب مصر .
مجدي يعقوب "ملك القلوب"
يعد الدكتور مجدي حبيب يعقوب من أبرز وأكبر جراح للقلب المفتوح في العالم ، وولد في 16 نوفمبر 1935 ببلبيس بمحافظة الشرقية ، ودرس الطب بجامعة القاهرة .
وتعلم يعقوب في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد خلال الفترة من 1969 وحتى عام 2001 ، وعين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986 واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967 ، ونجح في عام 1980 في عملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005 ، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966 ويطلق عليه في الاعلام البريطاني لقب "ملك القلوب" .
وبعد أن وصل إلى 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء ، وفي عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي ، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة والتي قام بها السير مجدي يعقوب .
وحصل يعقوب على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا ، كما تم منحة جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007 والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اي تي في البريطانية بحضور رئيس الوزراء جوردن براون والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهمو بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية .
وأنجز الدكتور مجدي يعقوب أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وقد ساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية وعمره الآن حوالي 77 عاما لذا تم اختياره من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور يعقوب بأنقاذ حياتهم على خشبة المسرح ، وحصل في 6 يناير 2011 على وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب .
ونجح فريق طبي مصري بقيادة الدكتور مجدي يعقوب بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية ، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام ، ويقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية . وكان الفريق الطبي قد نجح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب ، وبوضع هذه الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر .
ويقوم الدكتور مجدي يعقوب بالعديد من عمليات القلب المفتوح بالمجان في مصر ، وقام بإنشاء مستشفى لعمليات القلب في مدينة أسوان لعلاج مرضى القلب بالمجان .
فاروق الباز "ناسا"
يعتبر فاروق الباز من أبرز علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وهو عالم مصري أمريكي عمل مع وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف العلمي للقمر كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو و تدريب رواد الفضاء ، وولد في الأول من يناير 1938في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية .
وحصل الباز على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958 من جامعة عين شمس ، ونال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية ، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي العلمية ، ونال شهادة الدكتوراه في عام 196 وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية ، ودرس الباز في جامعة ماساشوستس وإستكشف كثيرا جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأمريكية .
وشغل الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون بولاية ماساتشوستس منذ عام 1973 ، والتحق بمؤسسة آيتك عام 1982 .
وقام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية ، وخلال الفترة من 1967 حتى 1972 عمل بمعامل بل بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر .
وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر ، بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر ، كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة .
وشغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو - سويوز في عام 1975.
وخلال الأعوام بين 1967 و 1973 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين قمر بتكوين الأرض ، خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن وماتنجلي وجيم وفل وألفريد هايز وستوارت روزا وميتشل كذلك ألان شيبارد ، وأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر وكانوا يسمونه الملك .
وفي عام 1973 عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في 1975 ، وفي عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .
وكتب د. الباز 12 كتابا منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر ، وانتخب كعضو أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم عام 1985 ، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 ، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء .
وحصل على ما يقرب من 31 جائزة منها جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى ، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن ، وغيرها .
مصطفى السيد "تقنية النانو"
مصطفى السيد عالم كيمياء يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان وهو واحد من أفضل عشر علماء الكيمياء في العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا.
ولد الدكتور مصطفى السيد في مدينة زفتى بمحافظة الغربية في 8 مايو 1933 وانتقل إلى القاهرة عندما كان في مرحلة الدراسة الثانوية والتحق بأكاديمية المعلمين العليا وتحولت بعد ذلك لكلية العلوم بجامعة عين شمس ، وكان أول دفعته عند تخرجه عام 1953، مما أتاح له واثنان من زملائه العمل بوظيفة معيد بكلية العلوم بجامعة عين شمس.
وتقدم مصطفى السيد للحصول على منحة بفلوريدا وحصل عليها بالفعل وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954، وكان في نيته العودة والاستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه، وذلك الذي لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أمريكية وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة، ودرس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا .
وابتكر مصطفى السيد تقنية جديدة لعلاج السرطان عن طريق حقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب تذهب هذه الدقائق من الذهب إلى الجزء المسرطن من الخلية ثم تسليط الضوء على الذهب وتتولد حرارة لتحرق هذا الجزء دون تتدخل السموم إلى الجسم ، وذلك يتم عن طريق تكسير الذهب إلى أجزاء صغيرة جداً تكون قادرة على التعرف على خلايا السرطان فقط وتخلص الجسم منها دون الإضرار بالخلايا السليمة بنسبة نجاح بلغت 100% دون أي مخاطر على الجسم.
وكان الدكتور مصطفى السيد أول عالم مصري وعربي يحصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية الذي ترشح له ثمانية من العلماء البارزين في الولايات المتحدة، وقد أقام البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر 2008 حفلاً كبيراً سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر من أكبر ، وذلك تقديراً لإسهاماته في التعرف علي فهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي "تقنيه النانو" والطب النانوي ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل .
وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 وزمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية 2007 ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير 2009 ودكتوراه فخرية من جامعة المنصورة في 28 يناير 2009 والدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف (كلية العلوم) ديسمبر 2010.
كما شغل مناصب مرموقة منها رئيس كرسي جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا ورئيس مركز أطياف الليزر بذات المعهد وانتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980وتولى على مدى 24 عاماً رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية وهي من أهم المجلات العلمية في العالم وعضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة وعضو الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم وعضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.
هكذا تغلب الشباب المصري في الماضي على الظروف التي أحاطت بهم وقاموا بتغيير دفتهم إلى مكان آخر من العالم لإثبات أنفسهم ، ورفعوا اسم مصر عاليا في سماء العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.