5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تغلبت على عقدة البطالة .. عقول مصرية مهاجرة
زويل ويعقوب والباز والسيد
نشر في التغيير يوم 26 - 02 - 2013

مصر بها العديد من الأسماء اللامعة على مستوى العالم، التي لمعت في الغرب بعدما حاولت التغلب على أوضاع البطالة التي يعاني منها الكثير من شباب مصر، حيث ذهبت إلى دول أوروبا وأمريكا بحثاً عن اثبات أنفسها، وبالفعل نجحت في ذلك في ظل الامكانات التي تتمتع بها هذه الدول والتي تفتقر مصر لها.
ومن بين هذه الشخصيات التي كان لها دورا كبيرا في إبراز اسم مصر على مستوى العالم والتي تغلبت على البطالة المحلية:
د. أحمد زويل "فيمتو ثانية"
أصبح د. أحمد زويل أبرز العلماء المصريين على مستوى العالم، وولد أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور وانتقل عندما أصبح عمره 4 سنوات إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ إلى أن التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء .
وبدأ زويل العمل على أن يكون ذو شأن كبير ، فسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منحة دراسية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر ، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا ، انتقل بعدها للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، وحصل في 1982 على الجنسية الأمريكية ، وتدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح استاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكمياء والثانية في السلام العالمي .
وحصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 وذلك لابحاثه في مجال الفيمتو ثانية ، حيث ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية .
ونشر زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر ، كما ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية ، وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة وذلك في قائمة ضمت ألبرت أينشتاين وألكسندر جراهام بيل .
وفي يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ، ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، وليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه لتمكنه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع .
وحصل زويل على جائزة نوبل وكذلك حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو الذي حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا وجائزة وولش الأمريكية وجائزة هاريون هاو الأمريكية وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة هوكست الألمانية وانتخب عضواً في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك وجائزة باك وتيني من نيويورك وجائزة الملك فيصل في العلوم والفيزياء سنة 1989 وجائزة وولف في الكيمياء لعام 1993 وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري .
وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات ، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر ، كما أصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا .
ويسعى زويل حاليا مستغلا خبرته الكبيرة التي ثقل نفسه بها من الخارج ، إلى تدشين جامعة لتطوير البحث العلمي في مصر لما له من دور سيعود بالعديد من الفوائد على المصريين والارتقاء نحو مستقبل علمي أفضل لشباب مصر .
مجدي يعقوب "ملك القلوب"
يعد الدكتور مجدي حبيب يعقوب من أبرز وأكبر جراح للقلب المفتوح في العالم ، وولد في 16 نوفمبر 1935 ببلبيس بمحافظة الشرقية ، ودرس الطب بجامعة القاهرة .
وتعلم يعقوب في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد خلال الفترة من 1969 وحتى عام 2001 ، وعين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986 واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967 ، ونجح في عام 1980 في عملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005 ، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966 ويطلق عليه في الاعلام البريطاني لقب "ملك القلوب" .
وبعد أن وصل إلى 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء ، وفي عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي ، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة والتي قام بها السير مجدي يعقوب .
وحصل يعقوب على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كلاً من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية) وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا ، كما تم منحة جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007 والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اي تي في البريطانية بحضور رئيس الوزراء جوردن براون والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهمو بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية .
وأنجز الدكتور مجدي يعقوب أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وقد ساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية وعمره الآن حوالي 77 عاما لذا تم اختياره من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور يعقوب بأنقاذ حياتهم على خشبة المسرح ، وحصل في 6 يناير 2011 على وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب .
ونجح فريق طبي مصري بقيادة الدكتور مجدي يعقوب بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية ، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام ، ويقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية . وكان الفريق الطبي قد نجح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب ، وبوضع هذه الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر .
ويقوم الدكتور مجدي يعقوب بالعديد من عمليات القلب المفتوح بالمجان في مصر ، وقام بإنشاء مستشفى لعمليات القلب في مدينة أسوان لعلاج مرضى القلب بالمجان .
فاروق الباز "ناسا"
يعتبر فاروق الباز من أبرز علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وهو عالم مصري أمريكي عمل مع وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف العلمي للقمر كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو و تدريب رواد الفضاء ، وولد في الأول من يناير 1938في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية .
وحصل الباز على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958 من جامعة عين شمس ، ونال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية ، كما حصل على عضوية جمعية سيجما كاي العلمية ، ونال شهادة الدكتوراه في عام 196 وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية ، ودرس الباز في جامعة ماساشوستس وإستكشف كثيرا جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأمريكية .
وشغل الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون بولاية ماساتشوستس منذ عام 1973 ، والتحق بمؤسسة آيتك عام 1982 .
وقام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية ، وخلال الفترة من 1967 حتى 1972 عمل بمعامل بل بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر .
وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر ، بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر ، كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة .
وشغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو - سويوز في عام 1975.
وخلال الأعوام بين 1967 و 1973 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين قمر بتكوين الأرض ، خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن وماتنجلي وجيم وفل وألفريد هايز وستوارت روزا وميتشل كذلك ألان شيبارد ، وأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر وكانوا يسمونه الملك .
وفي عام 1973 عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في 1975 ، وفي عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية .
وكتب د. الباز 12 كتابا منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر ، وانتخب كعضو أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم عام 1985 ، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 ، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء .
وحصل على ما يقرب من 31 جائزة منها جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى ، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن ، وغيرها .
مصطفى السيد "تقنية النانو"
مصطفى السيد عالم كيمياء يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان وهو واحد من أفضل عشر علماء الكيمياء في العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا.
ولد الدكتور مصطفى السيد في مدينة زفتى بمحافظة الغربية في 8 مايو 1933 وانتقل إلى القاهرة عندما كان في مرحلة الدراسة الثانوية والتحق بأكاديمية المعلمين العليا وتحولت بعد ذلك لكلية العلوم بجامعة عين شمس ، وكان أول دفعته عند تخرجه عام 1953، مما أتاح له واثنان من زملائه العمل بوظيفة معيد بكلية العلوم بجامعة عين شمس.
وتقدم مصطفى السيد للحصول على منحة بفلوريدا وحصل عليها بالفعل وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954، وكان في نيته العودة والاستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه، وذلك الذي لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أمريكية وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة، ودرس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا .
وابتكر مصطفى السيد تقنية جديدة لعلاج السرطان عن طريق حقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب تذهب هذه الدقائق من الذهب إلى الجزء المسرطن من الخلية ثم تسليط الضوء على الذهب وتتولد حرارة لتحرق هذا الجزء دون تتدخل السموم إلى الجسم ، وذلك يتم عن طريق تكسير الذهب إلى أجزاء صغيرة جداً تكون قادرة على التعرف على خلايا السرطان فقط وتخلص الجسم منها دون الإضرار بالخلايا السليمة بنسبة نجاح بلغت 100% دون أي مخاطر على الجسم.
وكان الدكتور مصطفى السيد أول عالم مصري وعربي يحصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية الذي ترشح له ثمانية من العلماء البارزين في الولايات المتحدة، وقد أقام البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر 2008 حفلاً كبيراً سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر من أكبر ، وذلك تقديراً لإسهاماته في التعرف علي فهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي "تقنيه النانو" والطب النانوي ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل .
وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 وزمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية 2007 ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير 2009 ودكتوراه فخرية من جامعة المنصورة في 28 يناير 2009 والدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف (كلية العلوم) ديسمبر 2010.
كما شغل مناصب مرموقة منها رئيس كرسي جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا ورئيس مركز أطياف الليزر بذات المعهد وانتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980وتولى على مدى 24 عاماً رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية وهي من أهم المجلات العلمية في العالم وعضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة وعضو الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم وعضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.
هكذا تغلب الشباب المصري في الماضي على الظروف التي أحاطت بهم وقاموا بتغيير دفتهم إلى مكان آخر من العالم لإثبات أنفسهم ، ورفعوا اسم مصر عاليا في سماء العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.