وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 26 شخصاً يوم الأحد في عدة محافظات، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات، إلى جانب شخصين قضيا تحت التعذيب، ليرتفع بذلك عدد الشهداء القتلى خلال أسبوع واحد إلى 1207، بمعدل قتل يومي بلغ 151 شخصا. واعتبرت الشبكة هذا المعدل من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر. وأوضحت أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 22 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة. وحمّلت الشبكة "مسؤولية كل أفعال القتل والتعذيب والمجازر التي حدثت في سوريا إلى رئيس النظام والقائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد، باعتباره المسؤول الأول عن إصدار الأوامر بتلك الأفعال". كما اعتبرت "كافة أركان الحكومة السورية التي تقود الأجهزة الأمنية والعسكرية شريكة مباشرة في تلك الأفعال. وفي هذا السياق تعتبر حكومة إيران وحزب الله مشاركين فعليا في عمليات القتل، ويتحملان المسؤولية القانونية والقضائية، إضافة إلى كافة الممولين والداعمين لهذا النظام الذي يرتكب مجازر بشكل شبه يومي ومنهجي". وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الأعضاء ب"العمل بسرعة قصوى لاتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين في سوريا"، وقالت إنهم "في تخاذلهم عن نصرة الشعب السوري وحماية المدنيين يتحملون مع النظام السوري قدرا كبيرا من المسؤولية، حيث يتوجب عليهم الامتثال لمسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة المتورطين في تلك المجارز إلى المحكمة الجنائية الدولية".