أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء بياناً حول حصيلة شهداء الثورة السورية كاملة بالإضافة لحصيلة الذين أستشهدوا في شهر سبتمبر الماضي. وأكدت الشبكة أنها تمتلك أرشيفاً متكاملاً وتاماً للشهداء بسبب اهتمام القائمين عليها ومنذ بدايات الثورة السورية بتوثيق وأرشفة كافة الأسماء والصور والفيديوهات ومن مختلف المحافظات السورية وعبر أعضائها المتواجدين في كافة الأراضي السورية. وفيما يلي حصيلة شهر سبتمبر عام 2012 الموثقين بالاسم والفيديو والتي تخلو من أي تكرار وعددهم "4631" بينهم 33 طفلا "81 طفلة أنثى و252 طفل ذكر" و391 أمرآة ، و78 تحت التعذيب" ، حيث كانت مدينة حلب هي الأعلي في عدد الشهداء ب 1060 شهيدا ، وريف دمشق 1014 ، دمشق 583 ، ديرالزور 491، درعا 365 ، إدلب 338 ، حمص 292، حماة 283 ، اللاذقية 36 ، الرقة 36 ، القنيطرة 29 ، الحسكة 15 ، السويداء 11 ، طرطوس 3 ، فيما قتل 13 آخرون من جنسيات غير آخرى إثر القصف على الأحياء السكنية وأغلبهم من الفلسطينيين. وأضاف البيان أن شهداء الثورة السورية في الفترة من 18 مارس 2011 وحتى 30 سبتمبر 2012 وصل إلى 30541 مواطنا سوريا ، بينهم 2155 طفلا ( 639 طفلة أنثى و1516 طفل ذكر) ، 2310 سيدات ، و884 تحت التعذيب بعد أن أعتقلهم أجهزة المخابرات والأمن السورية بفروعها المختلفة لأيام أو لأسابيع وقامت خلال تلك الفتره بتعذيبهم تعذيبا منهجيا حتى ماتوا ، ثم قاموا بتسليمهم إلى أهلهم ، فيما استشهد 1575 من عسكري الجيش السوري الحر. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى الاستخدام الممنهج والقتل المتعمد للمدنيين حصرا من قبل النظام السوري وذلك عبر معيار مهم وهو نسبة قتل النساء والأطفال التي يجب أن لاتتجاوز نسبة ال 2% في حالة الحروب النظامية ، أما في حالة الحكومة السورية أحصينا 30541 حصيلة شاملة نساء وأطفال بعدد 3671 أي أن النسبة تبلغ 8.3 % أي أنها تزيد عن 4 أضعاف نسبة الحروب النظامية وهذا وحده كفيل بتحريك كافة منظمات المجتمع الدولي حول العالم ويشكل أكبر دليل إدانة صارخ تجاه الحكومة السورية. وجاء مدينة حمص كأكبر المدن التي شهدت مجازر على يد قوات الأسد منذ بدء الثورة وسط المحافظات السورية ب 6877 شهيدا ، ريف دمشق 5225 شهيدا ، إدلب 3960 ، حلب 3219 ، حماة 3066 ، درعا 3054 ، ديرالزور 2035 ، دمشق 1731 ، اللاذقية 596 ، القنيطرة 204 ، الحسكة 164 ، الرقة 130، طرطوس 77 ، السويداء 33 ، 170 من جنسيات آخرى بينهم صحفيين عرب وأجانب. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هذه الإعداد ليست النهائية ، وقال البيان: "نشير بهذا المقام إلى وجود حالات كثيرة لم نتمكن من الوصول إليها وتوثيقها وخاصة في حالات المجازر وتطويق البلدات والقرى وقطع الاتصالات التي تقوم بها الحكومة السورية في كل مرة وبشكل متكرر مما يرشح العدد الفعلي للارتفاع لأن هناك العشرات من الحالات التي قام فيها الأهالي بدفن الشهداء في مقابر جماعية خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة وكل ذلك بسبب منع الحكومة السورية لأي منظمة حقوقية من العمل على أراضيها". وحملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مسئولية كل أفعال القتل والتعذيب والمجازر التي حدثت في سورية إلى رئيس النظام السوري و القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد باعتباره المسئول الأول عن إصدار الأوامر بتلك الأفعال ، ونعتبر كافة أركان الحكومة السورية التي تقود الأجهزة الأمنية والعسكرية شريكة مباشرة في تلك الأفعال وفي هذا السياق تعتبر حكومة إيران وحزب الله مشاركة فعليا بعمليات القتل وتتحمل المسؤولية القانونية والقضائية ، إضافة إلى كافة الممولين والداعمين لهذا النظام والذي يقوم بارتكاب مجازر بشكل شبه يومي ومنهجي ولايتوقف في ليل أو نهار، ونحملهم جميعا كافة ردات الفعل والنتائج المترتبة عليها والتي قد تصدر من أبناء الشعب السوري وخصوصا من أقرباء الشهداء وذويهم. وطالب البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الأعضاء بالعمل بسرعة قصوى لاتخاذ كل مامن شأنه حماية المدنيين في سورية ، وإنهم في تخاذلهم عن نصرة الشعب السوري وحماية المدنيين يتحملون مع النظام السوري قدرا كبيرا من المسئولية حيث يتوجب عليهم الامتثال لمسئوليتهم الأخلاقية والقانونية وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة المتورطين في تلك المجارز إلى محكمة الجنايات الدولية.