منح مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي شركة أبل مؤخراً حق 36 براءة اختراع جديدة، لتضاف إلى ترسانتها من براءات الاختراع التي تسعى هي وغيرها من الشركات إلى بنائها، خاصة وأن تلك البراءات تشكل موردا ماليا ضخما من خلال بيع ترخيصها للشركات الأخرى. وتضمنت براءات أبل الجديدة براءة اختراع قدمت في 2005 بشأن "مستشعر القُرب" (Proximity Detector) لأجهزة آيفون وآيباد يحسن من أداء الشاشات اللمسية، إذ من بين إمكاناته التعرف على لمسات المستخدمين بأقل تلامس مع شاشة الجهاز. كما شملت براءات الاختراع، التي حصلت على حقوقها أبل، تقنيات تتعلق ببعض الخواص مثل تحديد وقص الصور آلياً، وإعادة بناء القوائم داخل الملف الواحد، وتقنية متقدمة لتزويد المتصل بمعلومات يحددها المستخدم. وتعد براءة الاختراع "جهاز استشعار للصدمات" أبرز ما سجل باسم أبل، فهذا الجهاز يتيح لفني التصليح معرفة حالة الأجهزة المعطلة وأسباب العطل وما إذا كانت قد تعرضت للسقوط. ويكتسب تسجيل براءات الاختراع أهمية كبرى في عالم شركات الهواتف المحمولة مثل أبل وسامسونغ وسواهما، ويتحول أحياناً لساحة للتنافس والصراع وسط اتهامات متبادلة باستنساخ خصائص وتصميمات، ونظرت المحاكم في عدد كبير من القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية ومن أشهرها القضية المفتوحة بين سامسونغ وأبل. وكانت محكمة أميركية قضت العام الماضي بتغريم سامسونغ أكثر من مليار دولار كتعويض لأبل بدل أضرار عن تقليد الشركة الكورية لخصائص مهمة في هواتف آيفون وحواسيب آيباد والتي تعد من الملكية الفكرية للشركة الأميركية، وهو القرار الذي استأنفته سامسونغ وقضت فيه المحكمة مؤخرا بأن سامسونغ استنسخت بالفعل بعض المزايا الخاصة بأجهزة أبل ولكن عن غير تعمد. ومن الجدير بالذكر أن أبل تعتبر من أكثر الشركات ابتكارا في العالم حيث تسجل كل عام عشرات براءات الاختراع.
