اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة جاء تتويجاً لنجاح إستراتيجي لقوى المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أن الاتفاق هو إعلان انتهاء جولة أخرى من جولات الصراع وسيتبعها جولات حتى تحرير الأرض والإنسان. وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والنائب في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر إن "الفضل في التوصل لاتفاق لوقف النار بالشروط التي ارتضتها المقاومة الفلسطينية يعود لله أولاً ومن ثم للربيع العربي الذي غيّر الطواغيت الذين أذاقوا شعوبهم سوء العذاب وتلذذوا بعقابهم". وأضاف إسماعيل الأشقر أن "انتصار المقاومة في غزة خلال هذه الجولة جاء ليقول للاحتلال الصهيوني بأن الربيع العربي كان خريفاً عليه، وإن قوة ردع المقاومة الفلسطينية هي التي تقول كلمة الفصل". وقال إن المقاومة لقنت الاحتلال درساً لن ينساه عبر ما سطرته من أداء متميز، ودفعته لإعادة حساباته في التعامل مع الفلسطينيين والعرب. وأكد القيادي في حماس أن القضية الفلسطينية ينتظرها مستقبل واعد على صعيد زوال إسرائيل، وأن المقاومة هي صاحبة الزمام في رعاية الحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين. وعبر الأشقر عن رضاه التام من اتفاق وقف إطلاق النار "الذي سجلت المقاومة الفلسطينية من خلاله إنجازات إستراتيجية عبر الوصول إلى أهدافها في عمق مرمى الاحتلال". ونقلت الجزيرة نت عن القيادي في حماس أن "العدو عجز عن ضرب المقاومة خلال هذه الجولة فلجأ لتحقيق انتصارات على دماء الأطفال والنساء وهدم المباني على ساكنيها". وأكد أن من حق المقاومة التفاخر بنصرها "بعد أن نالت بضرباتها الإستراتيجية أهدافا عسكرية تمثل 90% من مجمل الأهداف الإسرائيلية التي استهدفتها خلال العدوان". وأضاف الأشقر أن "رضوخ الاحتلال لشروط وقف إطلاق النار" جاء نتيجة تلاحم وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في كل أماكن تواجده، مهدياً نصر غزة للشعب الفلسطيني وللمقاومة ولمصر الثورة وتركيا وقطر والجامعة العربية وسائر الأمة العربية والإسلامية. من جانبه، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب، إن اتفاق وقف إطلاق النار جاء تتويجاً لإنجاز كبير للشعب الفلسطيني، ليس فقط بسبب إفشال هذا العدوان، وإنما إثباتاً لنجاح جولات سابقة من المواجهة أوهم الاحتلال نفسه بأنه حقق نصرا فيها. وأضاف أن نجاح المقاومة في هذه الجولة بهذه الطريقة هو إعلان بأن كافة الحملات العسكرية من بداية الانتفاضة لم تنجح في منع المقاومة من الوصول بالعمليات التفجيرية إلى العمق الصهيوني.