أعرب مشير المصري القيادي بحركة حماس عن استيائه من عدم وصول الوقود من القاهرة إلى قطاع غزة حتى الآن، بالرغم من دفع قيمته للقائمين على توصيل الطاقة في مصر. وأضاف المصري - لصحيفة اليوم السابع - "للأسف غزة لا تزال تعيش في الظلام، وفي الأيام الأخيرة عاشت في الظلام والدماء بسبب العدوان الأخير على غزة، ولا تزال حتى الآن جهود تبذل لتوصيل الوقود لتشغيل محطة التوليد الخاصة بكهرباء غزة، لكن المشكلة أن الجانب المصري طلب قيمة الوقود لتوصيله لغزة وتم دفعها، لكن في الوقت ذاته لم يتم إرسال الوقود الكافي للقطاع رغم دفع قيمته." وحول عمليات القصف والعدوان الأخير على قطاع غزة، أوضح المصري أن "العدوان الصهيوني الأخير كان هدفه هو جس نبض المقاومة، وجس نبض الربيع العربي، وذلك من خلال محاولته لإرساء معادلة القتل تحت التهدئة، بمعنى أن يكون للاحتلال يد طولى في ظل التهدئة تستطيع من خلالها اغتيال القيادات، لكن بسالة المقاومة ورباطة جأشها منعت الاحتلال من اختراق صفوفها." وأكد المصري أن الوسيط المصرى لعب دورًا هامًّا من اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة لاحتواء الأمر ووقف عمليات القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الجانب المصري استطاع تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، وإن كان هناك بعض الخروقات من جانب الاحتلال والرد من المقاومة، لكن مطلوب من الوسيط المصري متابعة اتفاق التهدئة وإلزام العدو الصهيوني به. وحول تهديد بعض الجنرالات في جيش الاحتلال بعودة سياسة اغتيال القيادات في غزة، قال "سياسة التهديد لدى العدو ليست جديدة، وهذه السياسة لن ترهبنا أو تخيفنا، لأن المقاومة قادرة على تلقينه دروسًا فى الاستبسال، لذلك على الاحتلال أن يتحمل مسئولية مغبة أى عمل يقوم به، ونحن بدورنا نحذره من ضرورة عدم امتحان صبر حماس."