يعقد المهندس أسامة كمال وزير البترول مساء الاثنين مؤتمرا صحفيا عالميا للرد علي كل ما يثار حول الاتهامات بسرقة الكيان الصهيوني وقبرص للغاز المصري في منطقة شرق البحر المتوسط. وكان وزير البترول قد وجه دعوة لكل الخبراء والمعنيين لعقد اجتماع معه في مقر الوزارة في السادسة من مساء الاثنين, ومن المقرر وفقا لدعوة الوزير أن يناقش الاجتماع القضية من خلال المستندات والخرائط والمعلومات التي يملكها كل طرف وتدعم وجهة نظره. ووفقا للخرائط التي تمتلكها وزارة البترول, فإن حقول الغاز التي أعلنت عنها كل من تل أبيب وقبرص لا تقع في المياه الاقتصادية المصرية, في حين أن خرائط أخري قدمها الدكتور نائل الشافعي خبير اتصالات الألياف الضوئية بنيويورك والمحاضر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤسس موسوعة المعرفة, تؤكد أن هذه الحقول تقع في المياه الاقتصادية المصرية, ويؤكد الشافعي أن موقف شركة شلالتي أعلنت عام2004 عن اكتشاف احتياطيات للغاز بمصر في بئرين علي عمق كبير شمال شرق المتوسط, ثم انسحبت فجأة عام 2011 بحجة عدم الجدوي الاقتصادية للمشروع المصري, وتبعها الإعلان عن الاكتشافات الصهيونية والقبرصية علي مسافة قريبة جدا من المشروع المصري, هو أمر يثير الريبة والشكوك. وفى واحدة من أكبر الضربات الموجهة للاقتصاد المصري قامت تل أبيب وقبرص بالتنقيب في مياه البحر الأبيض المتوسط واكتشاف حقول للغاز الطبيعي بكميات هائلة تصل لأكبر احتياطي على مستوى العالم . جاء ذلك فى دراسة نشرها الدكتور نائل الشافعى في مجلة الحياة اللندنية في 5 يونيو عام 2012 بصفحة العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان «اراتوستينس..جبل اسكندري غارق يربط آبار الغاز في لبنان ومصر وإسرائيل وقبرص وتركيا واليونان» والدكتور الشافعي هو عالم مصري-أمريكي – مؤسس موسوعة المعرفة وصاحب ومدير إحدى شركات الاتصالات في الولاياتالمتحدة والمحاضر في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا، احد اكبر معاقل التكنولوجيا في العالم، والاستشاري للعديد من الهيئات الدولية والعالمية منها: هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي . يقول الشافعي إن مصر تنازلت لإسرائيل عن حقوق استكشافات غاز وبترول ب 200 مليار دولار وأن غواصات الكيان الصهيوني وصلت السواحل المصرية وضفاف النيل، وان الكيان الصهيوني قام ويقوم بعملية سرقة فاجرة ومنظمة لثرواتنا البترولية الموجودة بمياه البحر المتوسط. وأضاف الشافعي أن منطقة شرق البحر المتوسط شهدت فترة تحول تاريخية مشابهة لتحول منطقة الخليج العربي في وسط القرن العشرين من الصيد الى إنتاج النفط. وتنقلب فيه موازين القوى. بدأت تلك التغيرات المتسارعة مع ظهور تقنيات تنقيب وحفر بحري حديثة في مطلع القرن الواحد والعشرين تمكن من الحفر تحت مياه عمقها يفوق 2.000 متر.ولنفس السبب تشهد البرازيل طفرة اقتصادية مماثلة.