تزعجني هذه السخرية "الشرعية" ... تلك السخرية التي تلتحف برداء الخير .. أننا الأفضل .. ولذلك نسخر .. والسخرية "الانتقامية" .. أننا كنا نهان من قبل .. فحان موعد أن نتدنى ونفعل ما كنا نمقت .. والسخرية "المتعالية" .. النابعة من كبر وغرور مغلف بعبارات ظاهرها الشرع. كلها سخرية مقيتة محزنة لا تليق بأهل الخير .. فانتهوا رحمكم الله. إن كان معك الحق .. فلا تصفع به إخوانك في الوطن .. مهما كان حالهم .. بل اهدي لهم الحق. وإن كنت تعرف الصواب .. فلا تتفله في وجوه الناس وتستغرب أن الناس لا يحترمون من يبصق في وجوههم .. حتى لو كان باصقا للحق. أنظروا إلى المرآة .. فعيوبنا كثيرة .. وما يعلمه الله من حالنا وستره لنا يستوجب أن نكف ألستنا . فلو أطلع الله الناس على سرائرنا .. وما تخفيه نفوسنا .. لعاف الناس أن يقتربوا منا .. ولكن رحمة الله أسمى من جرأتنا على الخلق. أتمنى أن تصل الرسالة إلى كل من يهزأ على صفحات النت .. وعلى الموبايلات .. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي .. إخي .. وأختي .. يا من تهزأون بشركاء الوطن ممن تخالفونهم .. وحتى ممن يهزأون بكم .. كونوا الأفضل .. كونوا أصحاب اللسان العفيف .. والخلق الحسن .. فإنما بعث قدوتكم ليتم صالح الأخلاق .. ولم يكن لعانا ولا فاحشاً .. ولا ساخراً ولا مستهزأ بالناس. http://dr-bassem.com/site/article/%D9%8A%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%87%D8%B2%D8%A3%D9%88%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1