اختطف جيش الاحتلال الصهيوني السفينة استيل الفنلندية التي تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وتسعى إلى كسر الحصار البحري الذي تفرضه تل أبيب على قطاع غزة. وذكر جيش الاحتلال في بيان :"قبل فترة وجيزة، صعد جنود من البحرية الإسرائيلية على استيل السفينة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الأمني البحري" على القطاع، مؤكدا أنه يتم اقتياد السفينة التي ترفع العلم الفنلندي إلى ميناء أسدود. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال "لم يحدث أي عنف"، مضيفة أن الجنود سيطروا على السفينة "والركاب لم يقاوموا". وجاء هذا الإعلان بعد أن صرحت المتحدثة باسم الحملة السويدية لكسر الحصار لوكالة فرانس برس أن السفينة تتعرض لهجوم بعد اقتراب سفن صهيونية منها. وتحمل السفينة على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة، بينهم خمسة نواب أوروبيين ونائب كندي سابق، وكانت السفينة أبحرت يوم 6 أكتوبر الجاري من نابولي، في اختراق للحصار البحري الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة. وأفاد ناشط بحركة "غزة حرة" في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية في كريت بأن خفر السواحل اليوناني حاول عبثا منع زورقين سريعين من مغادرة ميناء بلاكياس جنوب كريت بعد ظهر الثلاثاء لتزويد السفينة بالأغذية. وكانت سفينة إستيل القادمة من السويد قد وصلت يوم الرابع من الشهر الجاري إلى نابولي، بعد جولة أوروبية قادتها إلى فنلندا وفرنسا وإسبانيا. وتفرض تل أبيب حصارا بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة منذ يونيو 2006 إثر أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وتم تشديده لدى سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007. وحذر الكيان الصهيوني السبت فنلندا من أنها مستعدة للجوء إلى القوة لمنع رسو السفينة في غزة.