أكد رئيس المؤ تمر الأردني الدولي الحادي عشر للامراض الداخلية الدكتور نايف العبداللات في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس والذي اقيم تحت رعاية سمو الاميرة بسمة بنت طلال أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا من خلال اعداد المشاركين بالاضافة لنوعية المحاضرات التي قدمت آخر المستجدات العلمية في حقول الامراض الداخلية. وأشار العبدللات أن الانجاز الذي تم الاعلان عنه في المؤتمر والمتمثل في توصل مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الاردنية لتصنيع جلد بشري في المختبر قابل للنقل والاستخدام للانسان هو مقدمة للاعلان عن المزيد من النجاحات على مستوى زراعة الخلايا الجذعية في المملكة. وكان الدكتور عبدالله عويدي العبادي قد اعلن في محاضرة رئيسية في المؤتمر ان المركز نجح في تصنيع جلد بشري في المختبر قابل للنقل والاستخدام للانسان خصوصاً في حالات الحروق والأمراض التي تستدعي زراعة الجلد. واضاف العبداللات الذي يرأس جمعية اختصاصيي الامراض الداخلية في نقابة الاطباء في مؤتمر صحفي عقده للاعلان عن توصيات المؤتمر ان فريقا طبيا اردنيا استخرج هذا الجلد من مصادر عدة بما فيها الخلايا الجذعية للجلد ومن خلايا أخرى في الجسم ويعتبر هذا النجاح الأول على مستوى الوطن العربي الذي يتم بجهود وأيدي أردنية وبدعم من صندق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي ودعم الجامعة الأردنية وعمادة البحث العلمي. وقال العبداللات في ختام فعاليات المؤتمر الذي عقد بالشراكة مابين جمعية اختصاصيي الامراض الداخلية في نقابة الاطباء والكلية الملكية البريطانية في ادنبرة انه تم الاتفاق مع الكلية على مواصلة الشراكة في عقد المؤتمر الثاني عشر نظرا للمستوى المتقدم للاوراق التي نوقشت في المؤتمر والمشاركة الواسعة للاطباء في فعالياته.
واشار الى ان 700 طبيب شاركوا في المؤتمر والذي اشتمل على 60 محاضرة قدم نصفها 15 طبيبا من الكلية الملكية البريطانية، موضحا ان مستوى محاضرات الاطباء الاردنيين كان يضاهي مستوى محاضرات الاطباء البريطانيين. وبين ان المؤتمر شكل فرصة للاطباء الاردنيين للتعاون مع نظرائهم البريطانيين بما يؤهلهم للحصول على شهادة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية والتي يزيد عمرها عن 3 الاف عام. واشار الى ان اطباء عرضوا حالات طبية معقدة وجرى نقاش حولها لتشخيصها وتقديم العلاج المناسب لها. ولفت الى ان اهمية المؤتمرات الطبية التي تعقدها جمعيات الاختصاص التابعة للنقابة تنبع من كون توصياتها تخرج من جهة طبية محايدة ودون تاثير من جهات ذات مصلحة خاصة. واوصى المؤتمر الذي تطرق لجميع فروع الامراض الداخلية وتخصصاته العلاجية الاثنى عشر بتوحيد المؤتمرات الطبية وعقدها ضمن التخصصات الرئيسية، حرصا على توحيد الجهود وتحقيق الفائدة المرجوة من المؤتمرات وتخفيف العبء على الجهات الداعمة، ومنافسة المؤتمرات الطبية العربية والعالمية. كما اوصى بضرورة الاستفادة من الادوية البيولوجية في علاج الامراض الرئوية والروماتيزم المزمنة حيث شهدت هذه العلاجات تطورا كبيرا في هذا المجال. واكدت التوصيات ضرورة التشخيص المبكر للوقاية من الجلطات الوريدية والرئوية، وضرورة الاستفادة من المستجدات في العلاجات الحديثة للامراض التنفسية المزمنة لتفادي دخول المستشفى بشكل متكرر مما يقلل استهلاك الموارد. وشددت التوصيات على ضرورة الإنتباه الى نقص الفيتامينات الاساسية وعلى الاخص فيتامين د لدى شرائح واسعة من المواطنين, الأمر الذي من شأنه التأثير على الصحة العامة، والتعرض لامراض هشاشة العظام. واكدت التوصيات على ضرورة اجراء الفحوصات الدورية لضغط الدم لتجنب الاصابة بامراض القلب والجلطات القلبية وكذلك ضرورة اجراء فحص صدى القلب الايكو كونه يعتبر وسيلة سهلة ورخيصة الثمن لتشخيص مبكر لكثير من أمراض القلب في غرف الطوارىء.وكذلك ضرورة الاستفادة من التطور في علاج المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب المتكرر.