قال المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله، يوم الأحد: إن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط ليس محل ترحيب في لبنان بسبب دعمه للكيان الصهيوني والولايات المتحدة. ووجه السيد محمد حسين فضل الله الانتقاد لبلير لعدم دعوته إلى هدنة مبكرة لوقف العدوان الصهيوني على لبنان الذي استمر 34 يوما "والتسهيلات التي قدمها بلير وخصوصا تسهيل وصول الأسلحة الأمريكية المدمرة للكيان الصهيوني لتقتل المزيد من اللبنانيين وخصوصا الاطفال". وقال فضل الله في بيان "ان وقائع الحرب الصهيونية الامريكية الاخيرة على لبنان.. كانت تقتضي على الاقل ان تقول الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية وان يقول المسؤولون اللبنانيون لتوني بلير بانه شخص غير مرغوب به في لبنان حتى يعرف هو وامثاله باننا لسنا سذجا الى المستوى الذي يساهم فيه في قتلنا وفي ذبح اطفالنا ثم نرحب به". ووصل بلير الى اسرائيل يوم السبت وقال مسؤولون لبنانيون انه سيزور بيروت يوم الاثنين لاجراء محادثات حول هدنة الاممالمتحدة التي انهت الحرب التي ادت الى مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان معظمهم من اللبنانيين و157 اسرائيليا معظمهم من الجنود. وقال فضل الله "ان بلير...قد اشترك بطريقة او باخرى في حفلة الجنون الامريكية الصهيونية على لبنان ومثل القاتل للاطفال والنساء والشيوخ وعمل على منع التوصل الى وقف لاطلاق النار بحجة حل المسألة جذريا مع ان ذلك كان لا يمنع من المطالبة ولو بهدنة توقف المجازر وعمليات القتل الاسرائيلية". وخلال الحرب سمحت بريطانيا لطائرات امريكية تحمل اسلحة للكيان الصهيوني بالهبوط في مطار في اسكتلندا للتزود بالوقود. وتعرض بلير لانتقادات من مواطنيه لوقوفه الى جانب الرئيس الامريكي جورج بوش في معارضة اي دعوة لوقف اطلاق نار مبكر. وتساءل فضل الله "اننا لا ندري هل يأتي بلير ليحصي عدد الاطفال الذين ساهم في قتلهم من خلال جعل بلاده محطة لتمرير القنابل الامريكية القاتلة للصهاينة.. ام انه يريد ان يعاين نتائج الجريمة وحجم الدمار الذي ساهم به في لبنان.