أطلقت المؤسسات الطبية في قطاع غزة نداء استغاثة ومناشدة لجميع الجهات العربية والدولية بالتدخل الفوري من أجل رفع الحصار، مؤكدة أن الخدمات الصحية على حافة الانهيار. وكان وفد من رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان الفاعلة في الكيان الصهيوني الذي دخل قطاع غزة بعد سماح الاحتلال بدخوله ليوم واحد للاطلاع على الأوضاع الطبية قد زود المستشفيات المحاصرة بشاحنة دواء. وأفاد صلاح الحاج يحيى مدير العيادات الطبية ومنسق أعمال الرابطة في الأراضي المحتلة فور عودته من غزة بأن مئات المرضى يصرخون ويستجدون الدواء قبل إجهاز المرض عليهم، وأوضح أن الحصار تسبب حتى الآن بوفاة 64 فلسطينيا من بينهم عدد كبير من الأطفال. وأكد حاج يحيى للجزيرة نت صدمته من حجم الخراب المنتشر في قطاع غزة ومن عمق عذابات سكانه، ولفت إلى أنه قام في الماضي بزيارته عشرات المرات ولم ير مثل هذه "المشاهد المروعة". ولفت أعضاء الوفد الطبي الذي ضم ثلاثة أطباء من أراضي 48 إلى النقص الحاد والخطير بكل أنواع الأدوية والمعدات الطبية الذي يحرم السكان من الخدمات الطبية. وأكد الوفد الطبي أن محاصرة القطاع وحرمان سكانه من الخدمات الطبية الأساسية يشكل عقابا جماعيا وخرقا للقوانين الدولية والشرائع السماوية، ولفت إلى أنه يواصل جهوده لتخفيف معاناة المرضى الفلسطينيين بكل السبل، بما في ذلك تقديم الالتماسات للمحاكم الإسرائيلية للسماح بإدخال الاحتياجات الطبية وتمكين المحتاجين من التداوي في مصر والأردن والضفة الغربية. وقد رافقت الوفد الطبي شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية قدمت لمستشفى الشفاء، فيما باشرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية الجنوبية بحملة إغاثة داخل أراضي 48 لمستشفيات غزة.