رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة إمبراطورية تمر في أواخر عهدها، وأن زيارة الرئيس بوش ما هي إلا محاولة لطمأنة الأصدقاء وليس أكثر من ذلك. وكتبت الصحيفة "نكتة من أيام الحرب الباردة تتحدث عن أن مسئولا سوفييتياً كان قد توجه لزيارة الولاياتالمتحدة وعند عودته سأله رفاقه ما الذي رآه هناك فقال: شاهدت الرأسمالية وهي تحتضر، قال المسئول الذي كان من مُنظري النظرية الماركسية اللينينية: حسناً وكيف تبدو هذه الرأسمالية؟ «انه لاحتضار رائع»، والإسرائيلي الذي يزور الولاياتالمتحدة لا يرى إلا مناطق شاسعة وخصبٌ لا ينتهي، ولكن الصحف الأميركية تدعي أن هذا مظهر خداع يخفي مرحلة احتضار الرأسمالية. كبار المحللين والمؤرخين والاقتصاديين في أميركا يتحدثون عن دولة عظمى في مرحلة الغروب والانهيار تحت وطأة الديون الهائلة التي تمول نهجاً استهلاكيا مفرطا واستعراضياً، وتدخل دولي هدام وفجوات اجتماعية عميقة وخدمات شعبية متعفنة. وأضافت: «جاء بوش لإعادة ترسيخ الزعامة الأميركية في المنطقة في مواجهة القوى التي تهددها. هذا ما يحركه وليس إخلاء البؤر الاستيطانية وحرية الفلسطينيين أو إنقاذ صديقه ايهود اولمرت من لجنة فينوغراد ومنع نشوب أزمة سياسية في إسرائيل»