form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" action="/mail/InboxLight.aspx?n=1759845953" enctype="multipart/form-data" method="post" div class="ReadMsgBody" id="mpf0_readMsgBodyContainer" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" " المسلمانى " وآكلو لحوم البشر الجدد....! * لطالما تشدق احمد المسلمانى مستشار "الطرطور " الاعلامى بعبارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان...! كان يلوك تلك الكلمات بطرف لسانه كما تلوك الطفلة الصغيرة قطعة اللبان فى فمها لتسلى وقتها وتسمتع بوقتها . كان يوهمنا انه محلل سياسي رفيع المستوى وخبير استراتيجي فى التحليل الدقيق الباحث دائما عن نسمات الحرية وعبير الديمقراطية للشعوب الضعيفة التى تحكمها الديكتاتورية.... هكذا افهمونا...! لكن سرعان ماسقط المسلمانى الذى رضع من ثدى الناصرية حتى نبت لحمه منها حتى أصبحت فصيلة دمه " ناصرى موجب ...!" سقوطا فاضحا مدويا كجلمود صخر حطه السيل من عل فهوى وتهشم وتناثرت مفرداته على صخرة الواقع المرير الذى صار إليه حاله ومآله...! * لقد كفر المسلمانى بما أوهمنا انه آمن به من قبل من ديمقراطية ومدنية وحق الشعب فى تقرير مصيره السياسي دون وصاية خارجية أو داخلية من عصابة مسلحة انقضت على إرادة الشعب فنهشتها واكلتها وبلعتها وألغتها من الوجود كأن شيئا لم يكن وسط مباركة المسلمانى ورضاه أن هذا هو المفهوم الحقيقى لصنم الديمقراطية الذي لامانع من أكله ومضغه بأنياب الديكتاتورية المستبدة إذا جاعت البطون...! * لقد أمسى المسلمانى الناصري المتطرف مؤمنا بالديمقراطية إذا جاءت صناديقها بما تهوى الأنفس وتلذ الأعين وأمسى مشركا بها وبأركانها وبشروطها إذا جاءت له بما يصدم عقله الناصري الذى تربى ونشا وكبر تحت بيادة العسكر...! ولاعجب فى ذلك... فاالمسلمانى هو مجرد " حجر " ناصري واحد من كتيبة إعلامية خراسانية صماء لاتسمع ولاترى ولانتطق إلا بقول الزور فهم يعشقون الظلام ولايحبون أي بصيص من النور...! * خرج علينا هذا المسلمانى الناصري المتطرف يبشرنا أن الشعب سيستنشق عبير الديمقراطية وسيستمتع بأريجها الفواح وشذاها الذى يشفى الجراح بعد التخلص من الظلاميين الإسلاميين الذين صادروا حرية المجتمع وأغلقوا نوافذ الحرية وقصفوا الأقلام الحرة وجعلوا حياتنا علقم مرة ونهبوا الأموال وأذلوا العباد وحطموا البلاد واستحلوا الدماء...! بشرنا المسلمانى بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث . بشرنا المسلمانى بجنات من الخيرات فالمال عندهم غير محدود وبانتهاء عصر الحر و الشقاء فالظل ممدود .بشرنا بأنهار من عسل مصفى فالعسل لهذا الشعب عندهم متواصل ومسكوب . بشرنا المسلمانى بمأوى لكل شريد لامأوى له فالفرش مرفوعة وبشرنا بانتهاء عصر الجوع فاالفاكهة فى عصر الانقلاب الذى باركه موجودة دائما فلاهى ممنوعة ولاهى مقطوعة...ّ! وكأننا فى جنة الله فى الأرض...! * ثم ماهى إلا لحظات قليلة وثوان معدودة حتى سقطت الأقنعة مع هبوب أول عاصفة وترنحت شجرة الحرية وتمايلت ورقصت مع الريح فسقطت أوراقها وانكسرت فروعها وانخلعت جذورها وأصبحت كما يقول الشاعر كالتينة الحمقاء كأنها وتد فى الأرض أو حجر ...! * فجفت انهار العسل الذي بشرنا بها دون أن نغترف منها غرفة واحدة وأفلست خزائن أموالهم على عروشها دون أن نأخذ منها جنيها واحدا وذبلت زهرة ديمقراطيتهم قبل أن نستنشق عبيرها . وماوجدنا منهم غير الحديد والنار...! * نعم .. وجدنا الحديد والنار... وسياط الجلادين تلهب ظهور المعارضين . والرصاص الحى المباشر فى صدور الرجال هى الديمقراطية التى بشرونا بها . وانتهاك عرض النساء والتمثيل بجثثهم فى الشوارع هى الحرية التى وعدونا بها والسجن والاعتقال والتعذيب البهيمي الحيواني هى اللغة الرسمية التي يتحدثون بها. وقنابل الملوتوف هى تحية المساء لنا والقنابل المسيلة لآمال هذا الشعب وطموحاته هى تحية الصباح لهذا الشعب . نعم... القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد هو سبيل هولاء المجرمين. والهجوم الوحشي البربري على المظاهرات السلمية هو منهج هولاء البربر الهمجيين. والتمثيل بجثث المصريين فى الميادين هو شرعة الغابة التى يؤمن بها هولاء الانقلابيون الدمويون. إذا فماذا تنتظرون أيها المصريون من هولاء الدمويين غير القتل والسحل والتمثيل بالجثث والاعتقال والسجن والتعذيب وانتهاك الحرمات . إنهم آكلو لحوم البشر الجدد...! * نعم .. إنهم آكلوا لحوم البشر الجدد..! ضحكوا علينا بالخير الوفير فكان خيرهم هو أكل لحوم أجسادنا . خدعونا بمأوى لكل شريد فكانت وعودهم زنزانة لكل مواطن . خدعونا بأكذوبة الحرية فكانت حملات الاعتقالات هى حريتهم المنشودة وغايتهم المرسومة . خدعونا بفتح خزائن الأموال لهذا الشعب البائس الفقير فكانت النتيجة أن راحوا يتسولون كالأرملة التى لاعائل لها ثم ذهبوا يتاجرون تجارة الرقيق فى سوق العبيد وراحوا يبيعون سمعة وشرف الوطن وحريته واستقلاله كالعاهرة التى تفرط فى شرفها وعفتها بثمن بخس دراهم معدودة...!
* ياآكلوا لحوم البشر الجدد :
* أين حمرة الخجل فى وجوهكم الكالحة المالحة..؟ * أين حرية الوطن التى جعلتموها تحت أقدامكم الملوثة...؟ * أين حرية المواطن التى ذبحتموها بسكين الاستبداد..؟ * أين كرامة المواطن التى شنقتموها بحبل الاستعباد..؟ * أين إرادة الشعب التى نهشتموها بمخالبكم الجارحة..؟ * أين عزة الوطن التى اغتلتموها بتآمركم وخططكم الفاضحة..؟ * بل أين حقنا فى حياة حرة كريمة لاعبودية فيها إلا لله ولا ركوع فيها ولا سجود إلا شطر قبلة الإسلام . إننا لانطالبكم بتحسين شروط العبودية ولكننا طلاب حرية وعزة وكرامة ولن تستطيعوا سلبها منا وحرماننا منها حتى ولو كان معكم أموال قارون وقوة فرعون...! * قولا واحدا : ليس أمامنا من طريق ولالدينا من سبيل غير أن نعيش أعزاء أحرار ننعم بشمس الحرية أو نموت شهداء فى سبيل إعلاء كلمة الحق . قد نعتقل .. قد نسجن .. قد نسحل .. قد نتألم.. قد تفتش بيوتنا .. قد ترمل نساؤنا.. قد يرمل أبناؤنا.. لكن مامن سبيل أمامنا غير التمسك بحريتنا وكرامتنا وعزتنا ونحن اشد حرصا على الموت من حرصكم على الحياة . ومن فعل ماشاء لقي ماساء ومن طالت غفلته زالت دولته ولقد استشرتم الجاهل فاختار لكم الباطل ولن يدوم باطلكم ماتمسكنا بحقنا وضحينا فى سبيله . والله من وراء القصد .