الآلاف يشاركون بمسيرة "يوم القدس" بغزة

شاركت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بغزة، اليوم الجمعة، في مسيرة يوم القدس العالمي، بمشاركة نحو 50 دولة عربية وأوروبية.
وانطلقت جماهير حاشدة بعد صلاة الجمعة، من عدد من مساجد غزة بمشاركة فاعلة من كافة القوى والفصائل، للتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه السياسية ومؤسساته المجتمعية وفعالياته الشبابية لن يفرط بالقدس تحت أي ظرف كان".
وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" سالم سلامة إنّنا "مطمئنون بأن مكر الليل والنهار من اليهود ومن يشايعهم والتهديد بهدم القدس وأرضها وشوارعها لن يكتب له النجاح".
وخاطب سلامة المفاوض الفلسطيني خلال كلمته بالقول "أنت لست مخولا لأن تفاوض عن أي ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، ناهيك عن مفاوضتك عن قدسنا وحق عودتنا وأرضنا المقدسة وإقامة دولتنا المستقلة".
وتابع "كان الأحرى على المفاوض الذي حاول أن يجعل المفاوضات سرية، ألا يقبل التفاوض عن دينه وعرضه وعقيدته، فالقدس آية وعقيدة وهي عروس عروبتنا التي لا تحتمل الخدش والتقسيم، ويجب على المسلم الحر أن يحافظ على عرضه وشريعته".
وناشد علماء المسلمين بأن يجعلوا القدس وفلسطين القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية في أول أجنداتهم في كل خطبة وندوة ومحاضرة، "حتى يحفزوا شبابنا وتكون الزاد الذي تتغذى عليه الأجيال كون القدس جزء من عقيدتها".
كما دعا سلامة حركات المقاومة بالضفة المحتلة لأن تُفعّل المقاومة لإنقاذ القدس من بين أنياب المحتل وغطرسته.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبد الفتاح حجاج إنّ "القدس خزانة التاريخ، لا ينبغي لأحد أن يفرط فيها وفي هذه الأرض المباركة".
ولفت خلال كلمته –ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية- إلى أنّه "في ظل انشغال الأمة اليوم في همومها وصراعاتها المذهبية والقومية والطائفية، فإن العدو لا يألو جهدا في تهويد مزيد من القدس التي هودت بالفعل من بناء مستوطنات وحفريات وتهجير أهلها".
واستغرب حجاج تدنيس الأرض المباركة ومحاولة تقسيم الاحتلال الصلاة فيها وتعرضها لأبشع هجمة في التاريخ أمام أعين أكثر من مليار ونصف مسلم.
ودعا جميع الحركات والفصائل وأبناء شعبنا للتوحد ونبذ الخلافات والانقسام، قائلاً "لنُلق بحزبيتنا خلف ظهورنا ونتوحد خلف قضيتي القدس والأسرى".
بدوره، دعا رئيس اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية النائب أحمد أبو حلبية أبناء شعبنا لتقديم الدعم لأهلنا في القدس بالمال والسلاح ودعم المقاومة حتى يتم تحرير القدس، إضافة إلى تفعيل الدور الإعلامي لفضح الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي تحدث داخل المدينة المقدسة.
وطالب أبو حلبية في حديث ل"صفا" بتفعيل البعد القانوني تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدينة المقدسة من خلال محكمة العدل الدولية والمحاكم الوطنية والإقليمية في بلدان العالم العربي والإسلامي.
وقال "البلاد العربية تعيش أزمة داخلية من خلال الثورات والتآمر على الشعوب التي تسعى لتحقيق إرادتها وتريد أن تتبنى قضايا أمتها"، مؤكدًا أنّ الانشغال عن قضية فلسطين لن يطول بعد أن تتحرر تلك البلدان من التغييب والظلم.