انتقد فلسطينيون الأراضي المحتلة سنة 1948 بشدة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن الدولة اليهودية، مشيرين إلى أن بوش "رئيس فاشل يريد أن يُذيّل فترته "بانجاز" على حساب جماجم الشعب الفلسطيني، والعمل على توسيع الشرخ بين الأخوة في البيت الفلسطيني الواحد لتصفية القضية الفلسطينية". وأصدرت هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة، والتي تضم عددا من الأحزاب الفلسطينية الرئيسة في الأراضي المحتلة عام 48، بيانا مشتركاً تحت عنوان بوش "عُد من حيث أتيت"، نددت فيه بزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة التي اختتمها بالدعوة إلى شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال البيان الذي وقع عليه كل من الحركة الإسلامية بجناحيها، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحركة أبناء البلد، والتحالف الوطني التقدمي، والحزب الديمقراطي العربي: "إن أيدي بوش ملطخة بدماء العراقيين والأفغان وبدماء الشعوب المقهورة، بزعم أنه يريد حقن" الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأوضح البيان أن زيارة بوش كانت تندرج في إطار الجهود الأمريكية المحمومة للمحافظة على ما يسمى معسكر الاعتدال في المنطقة، ومحاولة ترميم التصدعات التي أصابت السياسة الأمريكية، بعد فشلها في إخضاع العراق ولبنان وفلسطين وسوريا وإيران لشروط الهيمنة الأمريكية وأهدافها الإستراتيجية. وأشار البيان إلى أنه "عندما يعلن بوش أنه ملتزم بأمن إسرائيل كدولة يهودية، فهو يحدد أساس تسوية القضية الفلسطينية، ويريدها أن تكون ضامنة لأمن إسرائيل والمحافظة على تفوق عسكري إسرائيلي، وخاضعة لمفهوم الدولة اليهودية بكل ما يعنيه ذلك من شطب لحق العودة وسلب لحقوقنا نحن المليون فلسطيني هنا في بلادنا". ووجه البيان نداء إلى الفريق الفلسطيني المفاوض، جاء فيه أن حوار الأشقاء في داخل البيت الفلسطيني أولى، محذراً من أن يخدعهم الخادعون بوش وأولمرت فيتنازلوا عن شيء من ثوابت القضية الفلسطينية، وعلى رأسها القدس وحق العودة، لأنه بعدها لن يرحمهم الشعب الفلسطيني والتاريخ، حسب تعبير البيان.