انشغلت الأوساط الفلسطينية بأطيافها كافة، في متابعة تداعيات حادث احتراق مستودع المساعدات التابع لحركة «حماس» في مخيم البداوي، وهي الحادثة الأولى من نوعها لجهة الاسلوب والهدف، خصوصاً بعد اتهام «حماس» على لسان مسئولها في الشمال جمال شهابي «جهات مجهولة بالوقوف وراء الحادث»، الامر الذي ترك علامات استفهام وأسئلة حول التوقيت وخلق حالة من الترقب المصحوبة بالخوف من إمكانية تكرار هذه الحوادث، التي قد تدخل المخيم في نفق مظلم يصعب التكهن بنتائجه. وكانت النيران قد اندلعت في المستودع، مما أدى إلى احتراق قسم من محتوياته من الألبسة والمواد الغذائية والبطانيات، تدخلت على اثره عناصر الإطفاء وعملت بالتعاون مع الاهالي على إخماد النيران . وبعد جولة نظمتها «حماس» للاعلاميين، تحدث مسئولها في الشمال جمال شهابي فقال: « فوجئنا ليلا باندلاع النيران في أحد المستودعات الرئيسية، التابعة لقسم العمل الاجتماعي في حركة «حماس» في مخيم البداوي من قبل مخربين، وذلك عبر صب مواد مشتعلة داخل المخازن، مما تسبب بحريق أتى على قسم من المحتويات التي كانت بداخله من الألبسة والمواد الغذائية، وقد تدخلت العناية الالهية ومنعت حصول كارثة، بعد أن شعر الأهالي الذين سارعوا بالتعاون مع عناصر الاطفاء إلى إخماد النيران ومحاصرتها قبل أن تمتد الى المنازل المجاورة، كون المخزن يحتوي على مواد قابلة للاشتعال». وفيما اعتبر شهابي «ان هذا الاعتداء هو اعتداء بالدرجة الاولى على أمن المخيم وعلى النازحين، الذين يستفيدون من التقديمات والمساعدات التي يتم تجميعها بداخله تمهيداً لتوزيعها عليهم»، أشار الى حصول «اعتداءات على الحركة من قبل في مخيم البداوي، ولكن هذا الاعتداء تم بطريقة مباشرة، ونحن لا نتهم أحداً وهناك تحقيقات باشرت بها الجهات الامنية في المخيم لكشف الفاعلين». ورجح شهابي أن يكون الاعتداء تم عبر التسلق على أحد الجدران الملاصقة للمستودع وصب مادة البنزين من عبوة عثر عليها في نفس المكان.