اعتقلت السلطات التركية أربعة أشخاص تشتبه في أنهم على صلة بالانفجار الذي استهدف مركبة عسكرية بمدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 110 آخرين بينهم نحو ثلاثين عسكريا. وقال المدعي العام في المدينة التي تقطنها أغلبية كردية إن التحقيقات جارية مع الأشخاص الأربعة. ووقع الانفجار لدى مرور مركبة تقل عسكريين وتسبب بتدمير الكثير من السيارات الموجودة بمكان الانفجار، وألحق أضرارا بالغة بالمباني من بينها مبنى كان يجري فيه امتحان قبول لطلبة بالجامعة. وذكرت مصادر أمنية أن من بين القتلى أربعة من الطلاب وثلاثة أطفال، وأن ثمانية من الجرحى بحالة حرجة الأمر الذي يزيد التوقعات بارتفاع عدد القتلى. وفور وقوع الانفجار تمكنت الشرطة من ضبط أكثر من 64 كلغم من المواد المتفجرة خلال عمليتين منفصلتين، أسفرت إحداهما عن ضبط 14 كلغم من المتفجرات بحافلة نقل صغيرة يقودها رجلان بمدينة بورصة. كما تم ضبط أكثر من خمسين كلغم من المتفجرات وقنابل يدوية بحافلة نقل صغيرة شرق البلاد قرب الحدود مع إيران. ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث، لكن الحكومة وجهت على الفور أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني الذي نفذ الكثير من العمليات بأنحاء متفرقة من تركيا منذ عام 1984. وجاء الانفجار بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة ضد مقاتلي الكردستاني شمال العراق قائلة إن هذه العمليات أسفرت حتى الآن عن مصرع أكثر من 175 من المقاتلين الأكراد