أفادت السلطات التركية بأن حصيلة قتلى انفجار ديار بكر ارتفعت خلال الليل لتصل إلى 11 قتيلا بالإضافة إلى 13 جريحا يواصلون تلقي العلاج. وأقامت الشرطة التركية اليوم حواجز على مداخل المدينة بحثا عن المتورطين بالانفجار الذي كان بين قتلاه خمسة أطفال.
وكان الانفجار قد وقع ليلا في موقف للحافلات على مقربة من أحد متنزهات المدينة التي تقطنها أغلبية كردية.
ولم تتبن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجار. ورجح مسؤول أمني تركي كبير أن يكون الحادث ناجما عن انفجار قنبلة.
وقال شهود إن هاتفا نقالا استخدم على الأرجح في التفجير الذي أحدث حفرة قطرها نصف متر وتسبب في تحطم زجاج المنازل المجاورة.
ورجحت الشرطة أن يكون التفجير معدا بالأصل لاستهداف مقر قريب للشرطة وأن خطأ ما أدى إلى وقوعه في الحديقة.
ويأتي الانفجار في وقت تصاعد فيه العنف جنوبي شرقي تركيا -الذي يغلب على سكانه الأكراد- خلال الأشهر الأخيرة.
كما شهدت تركيا في الأسابيع الماضية موجة من الهجمات استهدفت منتجعات سياحية أسفرت عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
وقد أعلنت "جماعة صقور حرية كردستان" المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تلك الهجمات. وقد تعهدت الجماعة بتحويل تركيا إلى جحيم.
وتشير تقارير إلى أن أعداد القتلى بلغت أكثر من 37 ألفا منذ باشر حزب العمال الكردستاني عام 1984 عمليات عسكرية ضد أنقرة مطالبا بالحكم الذاتي في جنوبي البلاد.