أكد الدكتور عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" ورئيس مجلس البصيرة للدراسات، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حركة جهادية نضالية، تنوب عن الأمة كلها في تحرير أرض الرباط. وأضاف مقري أن الحركة نجحت في انتخابات شهد العالم بأنها ديمقراطية، ومنذ ذلك الحين والمؤامرات تحاك ضدها لإسقاطها وللأسف وجد ضمن الفلسطينيين من تورط في هذا المكر والكيد، إلى أن وصل الحال إلى حصار شعب بكامله في غزة في صورة شبيهة إلى حد بعيد بذلك الحصار الذي ضرب على المؤمنين في بداية الدعوة في مكة حتى أنهم لم يجدوا ما يأكلون. وأوضح مقري أن الله تعالى فرج على الصحابة المظلومين وسيفرج على الفلسطينيين الصابرين، وسيقيمون دولتهم على أرضهم وبشعبهم المشرد وبعاصمتهم القدس الشريف وما ذلك على الله بعزيز. وقال مقري إن ما يقع من أخطاء بين الحين والحين من قبل إخواننا في حركة "حماس"، لا يلغي فضلهم ولا يمحو أجرهم إن شاء الله وكفى بالمرء عزاً أن تعد مساوئه. وحول موقف "حمس" والسلطة الجزائرية من القضية الفلسطينية، قال مقري إن من المواضيع التي نتوافق فيها مع السلطة الجزائرية القضية الفلسطينية حيث أن الموقف الرسمي في الجزائر يتوافق كثيراً مع الموقف الشعبي الذي هو موقف المسلمين عموماً، فالجزائر بقيت من الدول القليلة في العالم العربي التي لم تسر في ركب التطبيع المباشر أو غير المباشر وإعاناتها للسلطة الفلسطينية بما فيها حكومة هنية لم تتوقف. وأشار مقري إلى أن الدولة الجزائرية استضافت مؤتمر "القدس" العام الماضي، الذي حضره العلماء والمفكرون والمنظمات الداعمة لفلسطين، من كل القارات وحضر معهم قيادات فلسطينية كبيرة من مختلف الفصائل.