سقطت رشقات جديدةٌ من صواريخ الكاتيوشا التي أطلقها حزب الله اللبناني على شمال فلسطينالمحتلة، وحسب الإذاعة الصهيونية فإنّ القصف طال مدن حيفا وعكا وصفد و"كريات شمونة" ومغتصبات حدودية أخرى، وأسفر عن إصابة 20 صهيونياً، على الأقلّ، إصابة أربعة منهم وُصِفت بأنها خطيرة، بالإضافة إلى إصاباتٍ أخرى لم يتمْ تحديدها وصفت بالخطيرة. وحسب هذه الإذاعة فإنّ تسعة صواريخ سقطت على "صفد" المحتلة، ورشقات صاروخية متتالية سقطت على "حيفا" المحتلة، التي سُجِّلت فيها الإصابات، بينما قالت الإذاعة إنّ الصواريخ التي سقطت على المدن الأخرى لم تسفِرْ عن أية إصابات، على حدّ زعمها. وقال زاكي هيلر، الناطق باسم "نجمة داود الحمراء" في "حيفا" للإذاعة الصهيونية: "أصيب 20 (إسرائيلياً) في صواريخ سقطت على موقعين في حيفا". أمّا الناطق باسم الشرطة الصهيونية فقال إنّ حيفا تعرّضت إلى 7 رشقات صاروخية، 4 صواريخ منها أصابت بشكلٍ مباشر مناطق مأهولة بالسكان. وجاءت الضربات الصاروخية لحزب الله، بعد أنْ وصفت مصادر صهيونية قدرات الحزب على إطلاق الصواريخ قد ضعفت. وحسب هذه المصادر، فإنّ المعدّل اليومي للصواريخ التي كان يطلقها الحزب كانت تصل إلى 100 يومياً، ولكنّها تضاءلت في الأيام الأخيرة لتصل إلى نحو 30 صاروخاً يومياً، الأمْر الذي رأى أنّه بالنسبة لهذه المصادر نجاحاً لسلاح الجو الصهيوني في تحطيم منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله ومؤشّراً على نفادٍ تدريجيّ لمخزونه من الأسلحة، على حدّ تقديرها. وفي هذه الأثناء ما زال نحو مليونيْ صهيوني يقيمون في الملاجئ، تلبيةً لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية التي تُصدِر تعليماتٍ منتظمة للمستوطنين عبر محطات الإذاعة والتلفزة.