وصف جنود صهاينة الاشتباكات العنيفة التي وقعت يوم الخميس (20/12) في منطقة المغازي و(سط قطاع غزة)، مع مجاهدي المقاومة الفلسطينية بأنها "معارك حقيقة مع مقاتلين مدربين بشكل جيد". ونقل المراسل العسكري للقناة العبرية الثانية، الذي رافق قوات الاحتلال خلال اجتياحها للقطاع أمس الخميس، شهادات لجنود الاحتلال الصهيوني الذين شاركوا في التوغل، حيث قال الجنود إن ما حدث شرق المغازي، مختلف عن كل العمليات التي خاضها جيش الاحتلال في قطاع غزة من قبل. وأضافوا أن ما دار في المغازي "معركة بكل معنى الكلمة"، أدارها المقاومون بقوة، وأطلقوا النار خلالها بكثافة لم يسبق لها مثيل مستخدمين أسلحة مختلفة. وقال جنود الاحتلال أيضاً إن الفصائل الفلسطينية استخدمت "دمى" على شكل مسلحين، يحملون قذائف (ار بي جي) بهدف تضليل قوات الجيش. يذكر بهذا الصدد أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد هددت الاحتلال بأنها ستفاجئه بأسلحة ومعدات قتالية وأساليب جديدة لم تعهدها من قبل إن فكرت في اجتياح قطاع غزة. وكانت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد تصدت بقوة للطيران الحربي الصهيوني الذي كان يحاول شن عمليات اغتيال ضد مجاهدي المقاومة في خان يونس والمغازي في قطاع غزة. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: "تمكن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام من التصدي بقوة للطيران المروحي الذي حلّق في سماء المنطقة الشرقية لخان يونس جنوب القطاع ومخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأوضحت أن المجاهدين قاموا بإطلاق النار بكثافة من أكثر من "مضاد أرضي – سلاح ثقيل" في تمام الساعة 11:30 من ظهر يوم الخميس، مما أجبر طائرات الاحتلال على مغادرة الأجواء فوراً بعد مفاجأتها بهذا التصدي". وقد أفاد مراسل صحيفة "معاريف" العبرية نقلاً عن الجيش الصهيوني، وبعد عشر دقائق من العملية، بأن الجيش اعترف بأنه ولأول مرة يواجه تصدياً للطائرات من مضادات أرضية في قطاع غزة.