بقلم: الشيخ نادى محمد عبد اللطيف شنوان - أشمون - منوفية يوم 30 يونيو هو يوم مصرى تعبر فيه المعارضة عن رأيها وتطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وهو مطلب شرعى لكن المهم أن يتم بشكل شرعى وبوسائل شرعية، تلك هى الأزمة الحقيقية التى يجب أن تواجه المعارضة، فشرعية المعارضة من شرعة النظام، وما منا قد رضينا بالتجربة الديمقراطية والانتخابات وتم اختيار الرئيس بطريقة ديمقراطية اعترفنا بها جميعا، فلا بد أن تحترم الشرعية، ولا بد أن نعى أن استمرار الشرعية هو استمرار للوطن واستمرار لقوة مصر وأن أى اهتزاز للشرعية سيعيدنا للصفر بعد ثورة يناير انخفض مستوى الإنسان المصرى، عاش الفقراء أياما سوداء وما زلنا نعانى لا بد أن نعى تلك الحقيقة ونحن نستعد للتعبير عن آرائنا بحرية مطلقة وبلا عنف أو مواجهات دموية من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه بحرية وشجاعة، ويقول للرئيس لا، ومن حق كل إنسان أن يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، لكن تنفيذ المطالب يجب أن تتم بوسائل شرعية ومشروعة وتتفق مع القانون والدستور، ويجب أن تعى الأحزاب الإسلامية أنه ليس على رأس أحدها ريشة، وأنها لن تخيف الناس بل ستسيئ إلى أنفسها وقد تسيئ للإسلام الأحزاب الإسلامية كل يوم تقع فى خطأ كبير يسيئ إليها وإلى الإسلام كدين نؤمن جميعا أنه دين ودولة، كما أن لغتهم المتشددة ورفض أسلوب الحوار ولغة التعالى والتهديد والوعيد أصبحت موضة، ولا يمكن لأى مصرى أن يقبل هذه اللغة لا بد أن تعترف الأحزاب الإسلامية أن هناك خللا حقيقيا فى الممارسة السياسية سواء منهم أو المعارضة، لكن الأحزاب الإسلامية تتحمل المسئولية الأكبر لأن أحدها يتحمل مسئولية الحكم، ولأنها تعبر عن مشروع ورؤية تحمل اسم الدين الإسلامى، وهناك من يتربص بالدين وبأى شىء يرتبط بالدين، سيقول قائل وما هو الحل؟ الحل فى يد الرئيس مرسى نفسه، وأعتقد أن جماعة الإخوان تعرف ذلك جيدا، هناك مطالب منطقية لن يغير النظام لو تم تنفيذها فعلا، ومنها على سبيل المثال ماذا يغير النظام لو تغيرت الحكومة وتم تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة الرئيس مرسى نفسه؟ وماذا يغير النظام لو تم تنفيذ حكم النائب العام؟ وماذا يغير النظام لو تم مصالحة حقيقية وضرورية مع الجميع مع كل؟ الأحزاب والفئات الشعب المصرى ماذا يغير النظام له أعلن مجلس الشورى بأغلبيته الإخوانية التوقف عن مناقشة قانون السلطة القضائية... ماذا يغير الرئيس مرسى نفسة التحدث بلهجة التعصب وأن يلغى من قاموسه أهلى وعشيرتى ويقول أنت الشعب المصرى الذى أتى بى لمنصب الرئاسة فأنتم أهلى دون أن يميز فئة عن أخرى، سيادة الرئيس الوقت يمر بسرعة وعليه تلك مسئوليتك أمام الله وأن نوقف أى خوف أو قلق وأن تعيد مصر وشبابها عن شبح الأزمة المقبلة.