قال القائد العام للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس: إن القوات الأمريكية مازالت بعيدة عن النصر في العراق رغم التقدم الذي قال: إنه يحدث هناك، وأضاف بتريوس أنه الانتصار في العراق يحتاج للاستمرار في العمل الشاق والدؤوب، ونحن ننظر إلى القاعدة كخصم خطير جدًا جدًا، ولها القدرة على تنفيذ هجمات، وهي عدو لا بد لنا من ملاحقته، وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد قال في ختام زيارته للعراق: إن "عراقًا مستقرًا وآمنًا وديمقراطيًا أصبح في متناول اليد لكن علينا التحلي ببعض الصبر". كما دعا إلى ضم المليشيات المحلية التي تحارب القاعدة في غرب وشمال العراق إلى قوات الأمن العراقية، في إشارة إلى قوات مجالس الصحوة التي أنشأت في العديد من مناطق وسط العراق لمحاربة تنظيم القاعدة، لكن جيتس أقر بتزايد التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في شمال العراق. وكان القادة العسكريون الأمريكيون طلبوا خلال اجتماعهم مع جيتس زيادة القوات في شمال العراق لمواجهة ما وصفوه بالهجمات المتزايدة لمسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة فروا إلى الشمال هربًا من ضغوط الخطط الأمنية في العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها. كما طالب القادة الأمريكيون بإعادة 1400 جندي عراقي إلى الشمال كانوا قد نقلوا إلى بغداد لتنفيذ الخطة الأمنية التي بدأ تنفيذها في فبراير الماضي، وقال الكولونيل توني توماس نائب قائد القوات الأمريكية في شمال العراق: إن الجيش الأمريكي يحتاج إلى المزيد من الوحدات القتالية لتعزيز الأمن والاستقرار في الموصل وسامراء ومحافظة ديالى. ولم يكشف القائد الأمريكي عن العدد الذي تحتاجه قواته في الشمال لكنه أشار إلى أن المشاورات مستمرة بين القادة العسكريين لاتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن. وقد أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أنه ناقش مع جيتس متطلبات رفع مستوى التدريب للجيش العراقي، وقال: إن الحكومة العراقية تبذل أقصى جهدها في هذا المجال خاصة في مجال توفير المعدات وبناء نظام قيادة قوي.