نشر الكاتب كولين فريمان، مقالة بصحيفة "التليجراف" البريطانية رصد فيه تطور الموقف فى تركيا، محذرا الغرب من الانحياز للمعارضة ضد الإسلاميين، مؤكدا حاجة الغرب للنموذج التركى. وقال فريمان: إن العديد من المراقبين لتطور الأوضاع فى تركيا رأوا أنها امتداد للربيع العربى حيث خرج الآلاف من المتظاهرين لخلع النظام الدكتاتور وردت عليهم قوات الشرطة بقنابل الغاز بينما أسرع أردوغان إلى نفى أن تكون هذه المظاهرات هى بداية لربيع تركى، وهو ما رأى النشطاء أنه نموذج متكرر فى خطاب كافة الطغاة الذين سقطوا من قبل. ولكن فريمان حذر الغرب من أن يندفع فى الانحياز لأحد طرفى النزاع الحالى فى تركيا، مشيرا إلى أن أردوغان هو رئيس منتخب ديمقراطيا ولديه شعبية تفوق شعبية نظرائه الأوروبيين، ولافتا إلى أنه بغض النظر عن أوجه القصور لديه، فإن حزبه "العدالة والتنمية"، هو أقرب الحكومات الإسلامية التى يستطيع الغرب أن يتعامل معها. وأشار فريمان إلى أن تغطية الاحتجاجات الأخيرة تضمنت موقف الحزب من النساء والقيود التى فرضها على الكحول، ولكن مساعى الحزب الحثيثة لتحقيق الازدهار الاقتصادى لم تحظ بنفس القدر من التركيز حيث أغفلت تلك الانتقادات قدرة الحزب على مساعدة تركيا على التحول إلى قوة اقتصادية كبرى. وقال فريمان: إنه إذا ما أخذنا مصر بعد الثورة كمثال سنجد أن جماعة الإخوان المسلمين تواجه صعوبة فى العمل على إدارة السلطة بعد قرن من العمل كجماعة سرية، مشيرا إلى أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين لا يتطلعون إلى المملكة العربية السعودية أو إيران ولكنهم يتطلعون لتطبيق النموذج التركى.