قالت وكالة أنباء "فرات" المقربة من حزب العمال الكردستاني إن الحزب سيفرج في الأيام المقبلة عن الجنود الأتراك الثمانية الذين اعتقلهم في 21 أكتوبر الماضي خلال هجوم في جنوب شرق تركيا. سبق ذلك إعلان وزير الخارجية التركي علي باباجان أن "وقت الكلام ولّى"، وأنه ينبغي الانتقال إلى العمل ضد المتمردين المحصنين في شمال العراق. وقال باباجان، بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في إسطنبول الجمعة، إن بلاده "تنتظر الكثير من الولاياتالمتحدة"، في مجال مكافحة الانفصاليين الأكراد، معتبرا أنه "لدى الإدارة الأمريكية دور رئيس تقوم به. وعلينا العمل على تبني إجراءات ووسائل تأتي بنتائج فعلية" وأضاف: "وصلنا إلى حد ولّى معه وقت الكلام، وبدأ فيه وقت العمل". من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، التي وصلت إلى أنقرة في مسعى لإقناع تركيا بالتخلي عن التدخل عسكريا ضد حزب العمال، إن مكافحة الإرهاب صعبة للغاية وتتطلب تعاونا وثيقا. وأوضحت "أعتقد أنه من الصحيح القول إننا نرى وإن الرئيس (جورج بوش) يرى أن علينا مضاعفة الجهد (..) والولاياتالمتحدة مصممة على مضاعفة هذا الجهد لأننا بحاجة إلى موقف تشاوري حول هذه المشكلة". وأكدت رايس مجددا أن حزب العمال الكردستاني هو "عدو" بالقدر ذاته لكل من الولاياتالمتحدة والعراق وتركيا، وحثت الجيش التركي على عدم دخول العراق لعدم "زيادة زعزعة استقرار" العراق. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة عليها "واجب" المساهمة في مكافحة حزب العمال الكردستاني، داعية تركيا والعراق إلى التعاون في هذا المجال. كما حثت إدارة كردستان العراق على تحمل مسؤولياتها بشأن ممارسات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتتهم تركيا أكراد العراق بعدم القيام بأي شيء تجاه المتمردين من أكراد تركيا، بل وبدعمهم وتوفير السلاح والمتفجرات لهم.