اعتقلت الشرطة التركية 138 متظاهراً، فيما استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين على هدم متنزه في اسطنبول. وذكرت وسائل إعلام تركية أن تظاهرات الاحتجاج على هدم متنزه في اسطنبول استمرت لليوم الخامس على التوالي، حيث استخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الاستقلال وضواحيه، القريب من ساحة تقسيم، والذين قدر عددهم بعشرات الآلاف، كما أوردت وكالة وينايتد برس انترناشونال. وعندما أطلق عناصر الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، حاول المتظاهرون الفرار عبر الطرق الضيقة، غير أن 4 آلاف إلى 5 آلاف متظاهر عادوا ليتجمعوا بعد بعض الوقت، قبل أن يدخل عناصر الشرطة شارع المشاة بعربة تحمل خراطيم المياه، ويعيدوا إطلاق المياه على المحتجين. وأقام بعض المحتجين حواجز من الأشجار على بعد نحو مئة متر من كنيسة القديس أنطونيوس، القريبة من ساحة غلاطة سراي. وبقيت معظم المتاجر مقفلة بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها اسطنبول أمس، فيما شلت أكثر الشوارع التي اعتادت أن تنبض بالحياة. وعمد عدد من سكان المنطقة إلى رمي الأواني والقدور من منازلهم على عناصر الشرطة، احتجاجاً على تصدي الحكومة للتظاهرات، وإعراباً عن تضامنهم مع المحتجين. ومن جهته، قال إبراهيم كالين، مستشار أردوغان، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" إن عمدة اسطنبول، قدير توباس، وممثلين عن متنزه غازي بارك، سيجتمعون اليوم لمناقشة حل مشترك للأزمة. وكان أردوغان، أقر بأن عناصر الشرطة أفرطوا في استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات على هدم متنزه في اسطنبول، غير أنه أكّد أن عناصرها سيبقون في ساحة تقسيم