15 ألف جندى وضابط من 18 دولة عربية وغربية يشاركون فى المناورات باحثة ب«كارنيجى»: التدريب العسكرى له أبعاد تتعلق بالوضع فى سوريا صحيفة بريطانية: «عمان» ستفتح مجالها الجوى للطائرات الإسرائيلية لتنفيذ مهام محتملة فى «دمشق» تسيطر على خريطة المشهد السورى ظاهرتان رئيستان هذه الأيام لا يمكن تجاهلهما إذا أردنا أن نستشرف المستقبل من خلال التوقف عندهما وقفة متأنية. الظاهرة الأولى تتعلق بكثرة المناورات العسكرية فى أماكن مختلفة من المنطقة العربية؛ فهناك مناورة جوية (سعودية – تركية) هى الأولى من نوعها، وهناك مناورة فى الأردن تحمل عنوان «الأسد المتأهب» تشارك فيها 18 دولة بهدف معلن هو تأمين الأسلحة الكيمياوية السورية من خلال تدخل عسكرى برى، وهناك مناورة بحرية ثالثة فى منطقة الخليج تشارك فيها 41 دولة تركز على كيفية إزالة خطر الألغام البحرية فى قاع البحر، ومنع إغلاق مضيق هرمز، وهناك مناورات عسكرية رابعة تجريها البحرية الإيرانية. أما الظاهرة الثانية فهى تتعلق بزحمة اللقاءات السياسية والدبلوماسية؛ فمنذ أيام اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى بروكسل،وقرروا رفع الحظر عن الأسلحة للمعارضين السوريين، كما عقد لقاء ثلاثى فى باريس ضم وزيرى خارجية روسيا«سيرجى لافروف» وأمريكا «جون كيرى» ومضيفهما الفرنسى «لوران فابيوس» للاتفاق على جدول أعمال (مؤتمر جنيف 2) بشأن سوريا، ولا ننسى فى هذه العجالة اجتماع المعارضة السورية فى أسطنبول لبحث توسيع الائتلاف وضم كتلة «ميشيل كيلو»واتخاذ قرار بشأن المشاركة فى مؤتمر السلام الدولى. اللافت أنهلا خلافات إطلاقا على صعيد الظاهرة الأولى وهى المناورات العسكرية، فالمشاركة فيها-وغالبا من القوى الغربية العظمى وحلفائها- تتم فى انسجام تام وبحماس، خاصة تلك التى تجرى فى الأردن قرب الحدود السورية، أو الأخرى التى تجرى فى الخليج العربى. وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد أعلنت أن المناورات المشتركة «الأسد المتأهب 2013» ستنفذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة فى المملكة بمشاركة 18 دولة وأكثر من 15 ألف جندى وضابط. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن بيان صادر، فى 25 من مايو الجارى، عن مديرية التوجيه المعنوى فى الجيش الأردنى، أن «التمرين المشترك، الأسد المتأهب 2013، سينفذ فى المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.. وذلك نظراإلى النجاح الكبير الذى حققه التمرين السابق العام الماضى». وأوضح أن «تنفيذ تمرين هذا العام سيتم فى مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب». وتوقع البيان أن يصل عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 15 ألف مشارك يمثلون 18 دولة تشمل المملكة العربية السعودية، والعراق، ولبنان، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، وقطر، ومصر، وباكستان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية، وتركيا، وبولندا، وتشيكيا، بالإضافة إلى القوات المسلحة الأردنية بمختلف صنوفها البرية والجوية والبحرية. وأشار إلى أن التمرين الذى يستمر لأكثر من أسبوعين سيركز على الدروس المستفادة من الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية التى تواجه الأمن الدولى. وكان تمرين «الأسد المتأهب 2012» شارك فيه أكثر من 12 ألف مشارك يمثلون 18 دولة. من جانبها، قالت «مارينا أوتوواى»الباحثة بمعهد «كارنيجى»إن اللقاء بين المسئولين الأردنيين والأمريكيين بشأن التحضيرات للتدريب العسكرى «الأسد المتأهب» يمكن أن يكون له أبعاد تتعلق بالوضع فى سوريا. وفى سياق متصل، كانت صحيفة «Jewish Chronicle»التى تصدر فى لندن، قد نقلت عن مصدر رفيع المستوى فى الحكومة الأردنية -رفض ذكر اسمه- أن بلاده ستفتح مجالها الجوى لتحليق الطائرات الإسرائيلية بدون طيار لتنفيذ مهام محتملة فى سورية.وأشار المصدر إلى أن عمّان وتل أبيب تعملان معا ضد دمشق.