قررت لجنةُ التنمية البشرية بمجلس الشورى إعدادَ تقريرٍ تحت عنوان أزمة الأخلاقيات في المجتمع المصري، ودعت اللجنة وزراءَ الثقافة والإعلام والتعليم لبحث هذا الملف، والتوصل إلى حلولٍ يمكن الاستفادة منها في إعداد التقرير البرلماني. وشددَّت اللجنةُ على ضرورة وضع خطط لهذه الوزارات للتعامل مع ملف الأخلاقيات المصرية وتدشين معايير القدوة الصالحة والسلوكيات الحميدة في المناهج المدرسية والمطبوعات. وتساءلت اللجنة في اجتماعٍ عقدته الخميس عن تقاعس وزارة الثقافة المصرية عن تنظيم حملات توعية بالتعاون مع وزراة الإعلام؛ لنشر القيم الحميدة داخل المتاحف وبيوت الثقافة والمسارح وتغليب لغة السلام في الحوار المجتمعي من جانبها، أشارت د. فرخندة حسن (رئيس لجنة التنمية البشرية) إلى تدني الأخلاقيات العامة داخل الشارع المصري وانتشار العنف والتحرش في الميادين العامة، مؤكدةً على أن تفشي ظاهرة الفساد وغياب القدوة وراء هروب معدلات التنمية في مصر. وقالت: إن هذه الأزمة تحتاج إلى أن تتكاتف الجهود بين الوزرات المصرية للحد من هذه الظاهرة، واقترحت تفعيل دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني والاهتمام بأخلاقيات الحوار على المستوى العام والبرلماني ومؤسسات الدولة للمساهمة في علاج الظاهرة. وركزت د. فرخندة على أهمية القضاء على العشوائيات المنتشرة داخل المحافظات المصرية وقالت "إنَّ المناطق العشوائية هي بؤر فساد تصدر للمجتمع نماذج بشرية تدعو للتدمير وليس للإصلاح".