تقدم صبحي صالح وعباس عبدالعزيز عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بسؤالين عاجلين إلى كل من رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والخارجية والعدل يطالبانهم بسرعة الكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاة باحث مصري متخصص في المجال النووي. وشدد النائبان، على ضرورة سرعة اتخاذ التدابير العاجلة للوصول الى نتيجة يقتنع بها الشارع المصري الذي قال النائب عنه: إن "هذه الواقعة اعادت الى اذهانه مسلسل اغتيالات علماء الذرة المصريين من أمثال يحيى المشد وسميرة موسى وسعيد السيد بدير". كان عبده قد عاد لتوه هذا العام من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد حصوله على درجة الدكتوراه في مجال الطاقة النووية، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الوفاة طبيعية، وان أحد وكلاء النائب العام بنيابة الرمل بالاسكندرية استمع لشقيق المتوفى، واكد ان الوفاة حدثت نتيجة أزمة قلبية، حيث ان شقيقة يعاني من مشاكل صحية متنوعة. وتساءل النائبان عن علاقة الوفاة بالمشروع المصري النووي، بقولهما "هل ما حدث للعالم النووي له علاقة بالاعلان عن المشروع النووي لمصر ام هو استمرار لمسلسل اغتيال العلماء الذي يتعرض له من الحين الى الحين العلماءالمصريون كما تسائلا عن صحة ما تردد من أن العالم النووي اشتكى من مضايقات عديدة له في الولاياتالمتحدةالامريكية قبل مجيئه لمصر. وتلقي هذه الواقعة بظلالها على اهتمام اسرائيل بالبرنامج النووي المصري، وكان النائب العام قد صرح في ابريل الماضي بان (اسرائيل) جندت باحثا مصريا في مجال الطاقة النووية يدعى محمد سيد صابر، وحكم عليه بالسجن 25عاما في اغسطس الماضي. وطبقا لأقوال صابر في تحقيقات نيابة أمن الدولة فان اثنين من علماء الموساد طلبا منه كتابة تقارير عن العلماء النووين المصريين، والأبحاث العلمية التي تقوم بها الجامعات المصرية في مجال الطاقة النووية. وكان مصدر أمني مصري قد كشف عن العثور على جثة الباحث النووي المصري عبده شكر في شقته بمدينة الاسكندرية بمنطقة سان ستيفانو وهو ما اعاد الى الأذهان استهداف العلماء المصريين في مجال الطاقة النووية.