كشفت صحيفة"ميلييت" التركية أن هناك وثائق تخص المخابرات التركية تؤكد ضلوع "جبهة النصرة" في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلدة الريحانية في لواء اسكندرونة المحتل في 11 من الشهر الجاري، والتي أدت إلى استشهاد 54 من الأبرياء وجرح أكثر من مئة. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان" مفجّر الريحانية كان متابعا من قبل المخابرات التركية" إن هذه الأخيرة كانت على علم مسبق بأن "جبهة النصرة" (تنظيم "القاعدة" في سوريا والذراع العسكرية الأساسية ل"ائتلاف"المعارضة السورية) كانت، ومنذ 25 نيسان /أبريل الماضي ، أي قبل أسبوعين من التفجيرات، تحضر ثلاث سيارات في مدينة "الرقة" السورية لتفجيرها في تركيا، وأن إحدى هذه السيارات كانت من نوع "مازدا" بينما كانت الثانية من طراز"كيا"، أما الثالثة فغير محددة الطراز. وبحسب الصحيفة، فإن المخابرات التركية ، ورغم علمها المسبق بالأمر، لم تبذل أي جهد لمنع الكارثة، ما يعني أنها "متواطئة" مع "جبهة النصرة" في الجريمة. واستهجنت الصحيفة أن يقوم الدجال أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، بالدفاع عن"جبهة النصرة" ونفي تورطها في الجريمة رغم أنه كان على علم مسبق بأن الجهات الأمنية المعنية أحالت تلك الوثائق إلى مدعي عام الجمهورية! وطبقا للصحيفة، فإن اعتراف نائب رئيس الحكومة، بشير أتالاي، بإمكانية وقوف "جبهة النصرة" وراء الجريمة، صدم البعض، لاسيما حين اعترف بأن السلطات التركية كانت تتعقب منذ فترة المجموعة المنفذة للتفجيرات!! ومن المعلوم أن "جبهة النصرة"، وتحت إشراف المخابرات التركية وتعاون رئيس فرع المخابرات العامة السورية في الرقة ، خالد الحلبي العميل السري لوليد جنبلاط واللاجئ عنده الآن، كانت استولت على المدينة وأقامت فيها إمارة إسلامية مطلع آذار / مارس الماضي. وكانت "الحقيقة، واستنادا إلى مصدر بريطاني مطلع، كشفت في 19 من الشهر الجاري أن "جبهة النصرة" تقف وراء التفجيرات بتواطؤ من المخابرات التركية ، وأن السيارات جرى تجهيزها في مدينة "الرقة" السورية قبل الجريمة ببضعة أسابيع!