أصدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا عن تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى وذلك خلال زيارة محامي الوزارة للأسرى في عدد من السجون. والأسرى المرضى هم: ثائر حلاحلة: الإصابة بالكبد الوبائي فقد حمل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، في التقرير، المسؤولية لحكومة إسرائيل عن التدهور الخطير على صحة الأسير ثائر عزيز حلاحلة سكان خاراس بمحافظة الخليل (34 عاما) والمعتقل بتاريخ 8/4/2013 بسبب إصابته بعد اعتقاله بمرض التهاب الكبد الوبائي بعد إجراء فحص الدم له وإبلاغه من قبل طبيب السجن بذلك. وقال قراقع إن قوات الاحتلال ومحققيه هددوا الأسير ثائر بالموت، وهم مسؤولون عن التسبب بإصابته بهذا المرض الخطير مطالبا بالإفراج الفوري عنه. وكان الأسير ثائر قد أدلى بشهادته أمام محامي وزارة الأسرى إبراهيم الأعرج، موضحا أن قوات خاصة مقنعة قد اعتقلته بعد مداهمة منزله وحطمت كافة محتويات المنزل، وهجمت عليه وضربته وأهانته وأجبرته على خلع ملابسه أمام زوجته وأطفاله، وأن أحد المحققين قال له "يجب أن تموت". وقال الحلاحلة في إفادته بأنه اقتيد وهو مقيد ومعصوب داخل جيب عسكري وأجبروه على الركوع على أرض الجيب، وقام جنديان بضرب رأسه بباب الجيب الحديدي حتى وصلوا إلى مستوطنة بيت إيل وهناك احتجزوه حتى الصباح. وتم نقل الأسير حلاحلة إلى مركز تحقيق المسكوبية وعند وصوله هناك قال ضابط إسرائيلي في مكالمة تلفونية مع صديقته إنه أمسك "بكلب كبير" وسيرسل لها صورته وهو ملقى القبض عليه، وطلب من جندي آخر تصويره عبر الهاتف النقال لإرسال الصورة وقد فعل ذلك. وقال حلاحلة في إفادته بأنه نقل إلى قسم التحقيق في سجن عسقلان وحقق معه بشكل عنيف لفترة طويلة وهو مقيد على كرسي وأصبح يعاني من آلام في العمود الفقري والكلى بالإضافة إلى ظهور كيس شعر أسفل الظهر، وأن الأطباء أعطوه ما يزيد عن 200 حبة دواء مختلفة، وكل طبيب يشخص المرض بطريقة خاصة ولم يستجب المحققون لطلب الأطباء تخفيف التحقيق معه نظرا لحالته الصحية، بحسب ما أفاد وكالة الأنباء الرسمية. احتجز حلاحلة ما يزيد عن شهر ونصف في "عسقلان" ثم نقل إلى سجن عوفر، وهناك أجري له فحص دم وبعد ذلك أبلغه الطبيب أن نتيجة الفحص هو إصابته بمرض التهاب الكبد الوبائي وأنه سيؤدي إلى الوفاة باعتباره مرضا خطيرا وأنه ينتقل عن طريق الدم. وحمل حلاحلة المسؤولية لطبيب الأسنان في سجن عسقلان الذي قام بعلاج أسنانه بأدوات غير معقمة، وأنه بحاجة ماسة إلى طبيب خاص ونقل للمستشفى من أجل العلاج. شادي أبو زياد: الضرب وإصابته في عينه وأفاد الأسير شادي أبو زيد محمد أبو زياد (21 عاما) سكان العيزرية بمحافظة القدس المعتقل بتاريخ 18/5/2013 أنه أصيب برضوض وجروح بسبب الاعتداء عليه من قبل الجنود خلال اعتقاله. وقال لمحامي وزارة الأسرى إبراهيم الأعرج إن الجنود الذين اعتقلوه الساعة التاسعة مساء بالقرب من الجدار العازل في العيزرية انهالوا عليه بالضرب الوحشي بالأيدي وبأعقاب البنادق وعلى جميع أنحاء جسمه، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة في عينه اليسرى ورضوض في يده اليمنى وانتفاخ في الرأس وإصابة الجبين الأيمن. وقال أبو زياد إن الجنود ألقوه على الأرض وقام أحدهم بالدوس على وجهه وقيام جندي آخر بتصويره وهو في هذه الوضعية. وأفاد عند نقله إلى سجن عوفر بأن إدارة السجن رفضت استقباله بسبب وضعه الصحي، حيث كانت الدماء تسيل من جسمه بسبب الضرب، وتم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى هداسا حيث جرت معالجته. حازم الطويل: نوبة قلبية وإضراب عن الطعام وأفاد الأسير حازم عوني الطويل (31 عاما) سكان الخليل، المعتقل بتاريخ 19/2/2013 لمحامي الوزارة إبراهيم الأعرج بأنه يعاني من أزمة في التنفس وبأنه تعرض لنوبة قلبية قبل اعتقاله ب15 يوما، وكان يتلقى العلاج في المستشفى الأهلي بالخليل. وقال إنه اعتقل من بيته الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهو في حالة صحية سيئة، وإنه استجوب في سجن عوفر وهو في وضع صحي لا يحتمل، ما دفعه للإضراب المفتوح عن الطعام منذ اليوم الأول والذي استمر 6 أيام، ثم نقل إلى سجن نفحة واستمر في الإضراب 6 أيام أخرى في الزنازين مطالبا بتوفير العلاج له وإجراء الفحوصات اللازمة. إياد فخري: تشنج وانحراف في الفم أفاد الأسير الفلسطيني إياد عدنان عبد الله فخري (17 سنة) سكان رام الله المعتقل بتاريخ 6/12/2012 لمحامي وزارة الأسرى فادي عبيدات بأنه عندما اعتقل كان بصحة جيدة ولا يعاني من أية مشاكل، وعندما تم نقله من سجن عوفر إلى قسم الأشبال في سجن الشارون تعرض لوعكة صحية داخل الغرفة التي يتواجد فيها، أدت إلى تشنج في عضلات الوجه وانحراف في الفم، مصحوبا ذلك بآلام شديدة وعدم القدرة على تناول الطعام إضافة إلى أوجاع في أذنيه وعينه اليمنى. وقال الأسير إنه بحاجة إلى جلسات علاج طبيعي وإن أطباء السجن وعدوه بذلك. مجاهد مبروكة: إصابات بالرصاص وفقدان عينه اليمنى وأفاد الأسير مجاهد عبد الناصر مبروكة (26 عاما)، سكان نابلس المعتقل بتاريخ 26/11/2012 لمحامي الوزارة فادي عبيدات بأنه يعاني من التهاب في العين اليمنى والتي هي عبارة عين زجاجية بسبب إصابته بعيار مطاطي قبل اعتقاله ما أدى إلى فقدان عينه. وذكر الأسير أن عينه بدأت تلتهب بعد اعتقاله وتفرز أوساخا وتؤثر على عينه اليسرى، وأن طبيب عيادة مجدو، حيث يقبع الأسير لم يعطه سوى مراهم ولكن دون أية نتيجة. وقال الأسير إنه يعاني أيضا من إصابة سابقة عندما كان عمره 14 سنة، حيث أصيب بعيار ناري في البطن ما أدى إلى استئصال جزء من الطحال، وكذلك يعاني من الإصابة برصاص دمدم سنة 2006 بالفخذ الأيمن، ما أدى إلى تلف في عضلات الفخذ وما زالت قدمه تصاب بالخدران والألم وعدم قدرته على تحريكها، وأن طبيب السجن لا يعطيه سوى المسكنات.