اعترف جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بأنّ قواته المدعومة بالطائرات ارتكبت مجزرة دامية في منطقة بحيرة الثرثار بمحافظة الأنبار العراقية. وقال الجيش في بيان صادر عنه بهذا الشأن، إنّ قواته قتلت خمسة عشر مواطناً عراقياً مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في هذه المجزرة الجديدة التي وقعت الخميس (11/10)، وسط توقعات بأنّ أعداد الضحايا الحقيقية تفوق ما تم الإقرار به. وزعم الجيش أيضاً أنّ الأمر يتعلق بعملية استهدفت قياديين كباراً في تنظيم "القاعدة"، وأنها أسفرت أيضاً عن مقتل تسعة عشر مسلحاً وجرح ستة أشخاص واعتقال آخر في المنطقة ذاتها. كما زعم البيان أنّ قوات من المشاة مدعومة بالطائرات استهدفت الموقع بناء على تقارير استخباراتية تفيد بأنّ قيادات بتنظيم القاعدة تعقد اجتماعاً في المكان، مضيفاً أنّ ستة نساء وتسعة أطفال كانوا من بين الضحايا المدنيين، إضافة إلى أنّ امرأة واحدة وثلاثة أطفال لحقت بهم إصابات في الهجوم الدامي. واكتفى بيان الجيش الأمريكي بالإعراب عن "الأسف" لارتكاب هذه المجزرة، والتي سبقها عدد كبير من عمليات القتل الجماعية على هذا النحو طوال سنوات الاحتلال الأمريكي للعراق.