قضت محكمة عسكرية أمريكية، بتبرئة الرقيب "سانيك ديلا كروز" من الاتهامات الموجهة إلية بارتكاب مجزرة "الحديثة" التي قتل فيها 24 عراقياً مدنياً معظمهم من النساء والأطفال. كان الرقيب يواجه مع ثمانية جنود من المارينز اتهامات بالقتل العمد وتقديم تقرير كاذب عن الوفيات في الحادث الذي وقع في نوفمبر عام 2005 في مدينة الحديثة العراقية والذي أثار إدانات دولية. قال مسئولون عسكريون: إن التهم أسقطت وتم منح "كروز" الحصانة من أية محاكمات أخرى مقابل إدلائه بشهادته. مازال ثلاثة جنود "مارينز" متهمين بالقتل فيما يتهم أربعة جنود أمريكيين آخرين بالإهمال في أداء الواجب حينما لم يبلغوا بصورة سليمة عن الحادث ولم يحققوا في مقتل 24 عراقيا من الرجال والنساء والأطفال. قال شهود عيان :إن العراقيين المدنيين هؤلاء قتلهم جنود المارينز وهم في منازلهم . كان جيش الاحتلال الأمريكي قد أعلن في أول بيان له عن الحادث أن المدنيين العراقيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع متمردين بعد انفجار قنبلة، ثم عاد الجيش المحتل واعترف بعدم صحة بيانه.