بدأ ظهر اليوم الثلاثاء وفدان من حركتي فتح وحماس مباحثات في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، حول ملف المصالحة الفلسطينية، حسبما أفادت مصادر فلسطينية مطلعة. وفي اتصال هاتفي ل "لأناضول"، أوضح رئيس وفد حركة حماس في المباحثات، موسى أبو مرزوق أن "الوفدين سيبحثان (تنفيذ) ما تبقى من اتفاق المصالحة بينهما، لاسيما تشكيل حكومة التوافق الوطني، وإجراء الانتخابات" الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفدها إلى حوار المصالحة، عزام الأحمد في اتصال هاتفي مع الأناضول إن "اللقاءات الثنائية بين الحركتين لن تبحث أمراً جديداً، وإنما ما تم الاتفاق عليه مسبقاً برعاية مصرية، كون مصر الراعي الرئيسي للملف". ويضم وفد حركة حماس، في مباحثات القاهرة للمصالحة الفلسطينية، بجانب أبو مرزوق، رئيساً، كلا من القيادي في الحركة، محمود الزهار، وعضوا المكتب السياسي للحركة محمد نصر، وصالح العاروري، فيما يمثل وفد حركة فتح، عزام الأحمد رئيساً، إلى جانب عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، وصخر بسيسو، وأمين سر المجلس الثوري للحركة، أمين مقبول. وتجري المباحثات بعيدا عن وسائل الإعلام وينتظر أن تستمر ليوم واحد فقط. وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد اتفقتا خلال اجتماع في القاهرة يوم 17 ينايرالماضي على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمَّنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية؛ تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة (برلمانية ورئاسية) متزامنة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة. وأنهت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في 10إبريل الماضي، عملية تحديث سجل الناخبين في كافة محافظات الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة. وقال حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه آنذاك، إن "اللجنة باتت جاهزة للعمل مع أي انتخابات يتم الدعوة إليها بعد انتهائها من عملية تسجيل الناخبين". واتفقت الفصائل الفلسطينية باجتماعات المصالحة بالقاهرة مؤخراً على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة عباس تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، وتصر حركة حماس، على أن تجري أيضا بالتزامن معهما انتخابات المجلس الوطني الخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية فضلا عن إعادة هيكلة المنظمة بما يسمح بانضمام الفصائل الفلسطينية إليها ومنها حماس.