يعد القطار من أهم وسائل الموصلات المستخدمة فى محافظة الإسكندرية فهو أرخص وسيلة مستخدمة، ولكن ما يحدث هذه الأيام من إهمال شديد فى محطات السكة الحديدية جعل الجميع يصاب بالفزع الشديد عند سماع كلمة «قطار» أو «قضبان», لكثرة الحوادث؛ فالجميع على علم بأن هناك العديد من المشكلات التى تواجهها خطوط السكة الحديدية بالإسكندرية، كمشكلة اختفاء قضبان السكة الحديدية تحت أكوام القمامة، بالإضافة إلى قدم وتهالك هذه القضبان وانتشار مياه الصرف الصحى أو غيرها من المياه حول هذه القضبان وغيرها من المشكلات، ولكن السؤال هنا: لماذا لا يعمل المسئولون على حل هذه المشكلات؟ هذا ما يحدث فى مزلقان محطة ميدان (العامرية – الهرم) بدائرة العامرية. توجهت «الشعب» إلى هذه المنطقة للوقوف على نقطة بداية لهذه المشكلة. وفى أثناء ذلك التقينا أحد العاملين فى هيئة السكة الحديدية، وبسؤاله عن هذه المشكلة قال «توجد العديد من المشكلات فى هذه المحطة، كمشكلة مياه الصرف الصحى التى أصبح لها تأثير واضح ومباشر فى قضبان السكة الحديدية -فلنكات السكة الحديدية- إذ إنها تؤدى إلى تآكلها، فتهبط الأرض تحت القضبان، فتكون الكارثة الحقيقية، كما حدث منذ فترة؛ فقد لقى طفل مصرعه تحت عجلات القطار بسبب مياه الصرف الصحى، فقد حاول الطفل المرور، ولكن وجود المياه على قضيب القطار تسبب فى انزلاقه أمام القطار» وهذه ليست الحادثة الأولى فى هذه المنطقة، بل هناك الكثير من الحوادث بسبب هذه المشكلة، لذلك تم إخطار الجهات المسئولة وتم تحرير عدد من المحاضر بسبب هذه المشكلات، منها محضر بتاريخ 26 – 12- 2012 رقم 3/363 جنح شرطة المكس، وتم إخطار الجهات المسئولة، ولكن دون جدوى فلم يستجب أحد، أيضا عدم وجود شرطى المرور لتنظيم الحركة المرورية على مزلقانات السكة الحديدية. كما أن المزلقانات غير مجهزة لمرور المواطنين أو السيارات، فلا توجد سلسلة أو حبل لمنع المرور على المزلقان فى أثناء مرور القطار، وهنا تصبح المهمة ملقاة على عاتق مسئول المزلقان لمنع المواطنين من العبور وتلك مهمة صعبة، فتقع الكثر من الحوادث. هذا بالإضافة إلى حوادث السيارات أيضا لعدم وجود مصابيح وكشافات إضاءة، فهذه المحطة تتحول إلى منطقة مظلمة بمجرد حلول الليل, لذلك نطالب بضرورة وضع إشارات فسفورية على طول خط المزلقان وتشغيل إشارات صوتية لتنبيه المواطنين بمرور القطار ووضع كشافات إضاءة حتى يتمكن المواطنون من رؤية القطار. وبسؤال المهندس نصر عبد العزيز خليل، مدير عام الصيانة بهيئة غرب الدلتا بالإسكندرية، أكد أن «مشكلة الصرف الصحى تعد من أكبر المشكلات التى تواجه السكة الحديدية، لأن عددا كبيرا من محطات القطار كمنطقة العامرية والمعمورة ومحرم بك تُغمر بمياه الصرف الصحى، ما يؤدى إلى حدوث الكثير من الكوارث، وقد تم عمل دارسة على هذه المناطق للوقوف على أساس المشكلة، وقد تبين وجود طفح بمياه الصرف الصحى لمحطات السكة الحديدية، ما تسبب فى هبوط التربة أسفل القضبان الحديدية وعدم اتزانها وعدم تحملها أحمال القطار وعدم الاتزان الكامل للفلنكات على قطاع التزليط والتربة، فتحدث العديد من الكوارث، كخروج القطار عن مساره أو مصرع عدد من الناس تحت عجلات القطار، وهذا ما تشهده محطة قطار (العامرية – الهرم) بلوك 3. لذلك تم إخطار هيئة الصرف الصحى حتى تتمكن من إيقاف ومنع تسرب هذه المياه المتسببة فى إغراق محطات القطار بجميع أنحاء المحافظة وقد أوضحت أنها ستجد حلا لهذه المشكلة والتنفيذ فى أسرع وقت، ولكنها فى حاجة إلى توفير الخدمات، مؤكدا أن هيئة الصرف بالحى هى المسئول الأول عن هذه المشكلة، وأن هيئة السكة الحديدية لس لها دخل فى ذلك، بل هى مجنى عليها. وأوضح المهندس «نصر» أنه يجرى التنسيق مع محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس ونائبه الدكتور حسن البرنس؛ لوضع حلول لمشكلة الصرف الصحى وتأثيرها فى خطوط السكة الحديد بالإسكندرية, كما أكد أن مسئولى السكة الحديدية يطورون المزلقانات الآتية: (مزلقان ونجيد – الظاهرية – غبريال – فكتوريا – معمورة الشاطئ – معمورة البلد – الأكاديمية – المطار – سموحة – محرم بك) ولم يتم حتى الآن تطوير مزلقان العامرية بسبب انتشار التعديات الموجدة قرب ذلك المزلقان، سواء كانت من قبل البائعين أو المارة، لذلك طالب مسئولى حى العامرية بسرعة إزالة العشوائيات الموجودة حول مزلقان القطار ونقل موقف السيارات الموجود قرب هذه المنطقة، بالإضافة إلى سرعة إصلاح الصرف الصحى حتى تتم السيطرة على هذه المشكلة وتوفير الحلول المناسبة لها حتى لا تتسب هذه المشكلة فى حدوث كارثة لا يعلمها إلا الله، وحمايةً لأرواح راكبى القطار.