قرر رؤساء تحرير 15 صحيفة مستقلة ومعارضة الاحتجاب في 7 كتوبر، احتجاجاً على الأحكام بحبس خمسة من الصحفيين باتهامات أبرزها إهانة الرئيس مبارك ورموز الحزب الوطني، وأشادت نقابة الصحفيين بالقرار واعتبرته رداً على العدوان على حرية الصحافة. ودعت نقابة الصحفيين القوى الحية من أحزاب وقوى سياسية ومجتمع مدني ومثقفين ومبدعين وأصحاب الرأي إلى التحرك مع الجماعة الصحافية لمنع تنفيذ الهدف الخبيث المتمثل في إلغاء هامش حرية التعبير. وأكدت في بيان شروعها في تفعيل كل الإجراءات والفعاليات الاحتجاجية والديموقراطية التي أقرها الاجتماع المشترك بين مجلس النقابة وكبار الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف الخاصة والحزبية، في إشارة إلى التهديد بالاحتجاب وتنظيم الاعتصامات. وأشار البيان إلى أن النقابة استقبلت بمزيج من الغضب والصدمة نبأ إحالة رئيس تحرير صحيفة الدستور إبراهيم عيسى على محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ما يعني تنفيذ الحكم فوراً ومن دون استئناف. وكان رؤساء تحرير 15 صحيفة مستقلة وحزبية، أبرزها المصري اليوم و العالم اليوم و البديل و الدستور و صوت الأمة و الفجر و الأهالي و العربي و الوفد و الكرامة، اجتمعوا مساء الخميس للبحث في كيفية الرد على الأحكام بحبس نحو عشرة صحفيين، بينهم خمسة رؤساء تحرير. وطالبوا النقابة باتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد جمعية عامة طارئة لاتخاذ إجراءات «مواجهة ما يجري من تصعيد حكومي. ويأتي قرار الاحتجاب بعد أكثر من عام على احتجاب 28 صحيفة مستقلة ومعارضة في يوليو 2006، احتجاجاً على قانون كان ينظره البرلمان في ذلك الحين رأى الصحافيون أنه يضيف قيوداً جديدة على حرية التعبير.