أكد المهندس عمر عزام عضو المكتب السياسي وأمين القاهرة لحزب العمل أن الأمة انتصرت وتنتصر في رمضان عندما تتمثل حكمة الصوم العظمى وهي تحصيل التقوى وقوة الإرادة وانتصار المؤمن على نفسه فينتصر على عدوه، مضيفًا أن واقعنا الآن لا يوحي بخير في ظل تدهور أوضاع الالتزام الديني والحريات في مصر والعالم العربي ولكن الغمة بات انقشاعها وشيكًا رغم هذه الأوضاع. وحيا عزام المجاهدين في كل مكان وخص بالذكر المجاهدين في أرض فلسطين المباركة في الذكرى السنوية لانتفاضة الأقصى المباركة والتي تهل علينا هذه الأيام في رمضان. وأعلن عزام عن تأييد حزب العمل وجميع القوى الوطنية ووقوفهم بجوار عمال المحلة في معركتهم الدائرة الآن لانتزاع حقوقهم. كتب: محمد أبو المجد التي أكلها لصوص الحكومة ظلمًا وبغيًا وطالبهم بالثبات على موقفهم طالما أنهم يدافعون عن حقوقهم المشروعة وبشرهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى خيرًا على من يدافع عن حقه ضد الظالم حتى ولو مات فإنه من الشهداء.
إجراءات مشددة وجاءت تصريحات عزام في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر والذي عقد هذا اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لانطلاق مظاهرات كبيرة بسبب تصادف اليوم مع الذكرى السنوية السابعة للانتفاضة الفلسطينية المباركة والتي كللت بانتصار معسكر الحق على الصهاينة وعملاؤهم وسيطرة المجاهدين على جزء كبير من أرض فلسطينالمحتلة. رمضان وانتصار الإرادة وكان خطيب الجمعة قد أكد في خطبته أن انتصار إرادة المسلم على نفسه وتمسكه بتقوى الله عز وجل أولى خطوات انتصاره على عدوه ولو كان يفوقه في العدد والعدة، وذلك في معرض حديثه عن غزوة بدر وانتصار المسلمين فيها في 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، وهو ما شدد عليه عمر عزام في بداية كلمته، حيث أكد أن رمضان يعلم الأمة قوة الإرادة وكيفية سيطرة المؤمن على نفسه وهواه، فإذا تمثل المؤمن في هذا الشهر هذه المعاني أتاه النصر على عدوه مهما كانت قوته وعدته وهو ما يشهد به تاريخ هذه الأمة وانتصاراتها المتتالية في رمضان، مضيفًا أن غزوة بدر تعلم الأمة أن النصر مع الصبر وأن تقوى الله والأخذ بأسباب القوة المادية وإصلاح ذات البين هي مفتاح النصر. وأوضح عزام أن واقعنا الآن في مصر والعالم العربي لا يبشر بخير، فلا زالت لغة التجزئة والفرقة هي السائدة ولا زال التزام الناس بمبادئ الإسلام قليلاً ولا زالت أوضاع الحريات وحقوق الإنسان الذي كرمه الله ممتهنة، ففي مصر تستمر الاعتقالات بحق الشرفاء الذين يحاكمون أمام المحاكم العسكرية ولا زال التحرش قائمًا بأصحاب الأقلام الشجاعة والآراء الحرة لا زالت التضييقات مستمرة على جميع فئات الشعب حتى ضج الناس بواقعهم وانطلقت المظاهرات والاعتصامات هنا وهناك بين أوساط العمال والفلاحين. نحن مع العمال وفي هذا الإطار أكد عزام على تأييد حزب العمل الكامل لعمال المحلة الشرفاء في وقفتهم المشرفة لانتزاع حقوقهم المشروعة، مطالبًا إياهم بالثبات واليقين في وعد الله لينالوا ما يريدون وأن يعلموا أن المدد يأتي من الله عز وجل طالما يدافعون عن الحق والعدل. تحية إلى أبطال الانتفاضة ووجه عضو المكتب السياسي لحزب العمل تحية الحزب وجميع الشرفاء في مصر إلى المجاهدين في كل مكان، لا سيما في أرض فلسطين الطاهرة التي تمر علينا اليوم الذكرى السنوية السابعة لانتفاضتهم المباركة ولا زالت أيدى المجاهدين على الزناد تقاوم المحتل وتخزي العملاء والخونة وقد سيطروا على جزء كبير وغال من أرض فلسطينالمحتلة وطردوا منها العملاء ليتفرغوا لمقاومة الاحتلال الصهيوني الذي بدأ بالفعل يستقبل منهم الضربات المتتالية التي أفقدته صوابه وجعلت استمراره على شفا حفرة من الخطر. أولى بهذا أهل الحق!! وفي موضوع آخر أوضح عزام أن المظاهرات الحاشدة التي تشهدها "ميانمار" و "بورما" والتي يقودها الرهبان البوذيون ضد نظام الحكم العسكري الظالم تدفع أمتنا إلى بذل مزيد من جهدها لإسقاط الظلم من عليها، فإذا كانت مجموعة من الرهبان الذين يعلم الجميع أنهم على عقيدة فاسدة وباطلة تتحدى الظلم بهذه الشجاعة رغم الموت، فأولى بشيوخنا وعلمائنا وهم على الحق ومأمورون من الله بمواجهة الظالم أن يكون لهم صوت في مقاومة الظلم والفساد في البلاد بدلاً من عجزهم الذي يشهده الجميع، خاصة أنهم لو تحركوا بصدق لاختلفت الأوضاع إلى الأفضل نظرًا للمكانة الرفيعة التي يحتلها الشيوخ والعلماء في قلوب شعوب الأمة، ولهم في الأزهر الشريف الذي قاد كل حملات المقاومة والتحرر ضد المحتلين والظالمين أسوة حسنة. وفي ختام كلمته طالب عزام الأمة بالتفاؤل والبعد عن التشاؤم فالغمة ستنقشع بإذن الله قريبًا، وروح أيام رمضان المباركة تدفعنا إلى تحقيق ما نريده من نصر وعزة للدين ورفعة للوطن.. والنصر قريب إذا أخذنا بأسبابه.