فى اطار حرصه على الاهتمام بالمشروعات التنموية، عقد حزب العمل ندوته الاسبوعية، تحت عنوان "الحلم المصرى"، واستضاف الحزب د.محمد شرف استاذ النانو تكنولوجى وعضو جبهة الضمير، فى حضور د.أحمد الخولى أمين تنظيم الحزب ود.محمد الصغير استاذ الهندسة بجامعة الأزهر، وم.عادل الجندى وعادل الشريف أعضاء الامانة العامة وأحمد عبد العزيز أمين اللجنة الاعلامية. استهل د. محمد شرف حديثه بالثناء على حزب العمل وبرنامجه ورؤيته وتبنيه لكل مشروع يخدم الوطن قائلا "ان حزب العمل من ضمن الاحزاب التى تهتم بالمرجعية ورفض التبعية والتطبيع مع الكيان الصهيونى، مشيرا الى ان ما يحدث فى الشارع المصرى اليوم هو محاولة العودة للتبعية الغربية، فالأجيال القادمة لا تركن الى القضية الوطنية ولا تعيها جيدا. وتابع: "فكرة مشروع الحلم المصرى ليست وليدة فى جبهة الضمير بل كان هناك خطوات سابقة فى حزب غد الثورة من خلال مؤتمر عقده د.أيمن نور عن كيفية النهوض بالاقتصاد المصرى، لان الثورة قامت من أجل تحسين مستوى الفرد، فالمشكلة الأساسية فى مصر هى قلة الموارد وقلة دخل الفرد ولا يمكن أن ننهض بالبلد بدون تنمية عاجلة للاقتصاد وهو ما يرتبط بالعدالة الاجتماعية". وأكد شرف ان هذا هو ما يطالب به الشعب ولكن لا أحد يستجيب له، وأنه لا يلوم على النظام الحالى لأن تسلم البناء الاقتصادى وسقفه منهارتماما، بل يطلب منه أن يضع خطة زمنية للنهوض بالاقتصاد والخروج من الأزمة الحالية. وأوضح"شرف" ان الاستقرار السياسى هو اهم عوامل ازدهار الاقتصاد، مستشهدا بما حدث فى زيمبابوى فى 2008 حيث ادت الفرقة والتنازعات السياسية هناك الى انهيار الاقتصاد، وانهم حينما أدركوا انه سقط بسبب غياب الاستقرار السياسى تراجعوا وتكاتفوا وأصبحوا يسابقون دولا افريقية فى التقدم وسيروا عجلة الاقتصاد. واستنكر "شرف" احتكار أى حزب لوضع الخطط التنموية، وشدد على أهمية مشاركة كل الطوائف السياسية فى وضعها بالتعاون مع الجهات التنفيذية لتكتسب اطارها الشرعى، لتطرح بعد ذلك للحوار الشعبى حتى نتجاوز نظام الحكم السابق فى ابعاد الشعب عن كل القرارات السياسية والمصيرية فيصبح الشعب صانع للقرار مع الحاكم. وأشار استاذ النانو تكنولوجى الى ان مشروع "الحلم المصرى" تحدث عن الخطوط العريضة فى النهوض بالاقتصاد وان المشروع يحتاج الى مشاركات باقى أفراد الشعب من علماء وخبراء لاستكمال الرؤية بخطة واضحة المعالم. وعرض "شرف" بعض المحاور التى يقوم عليها فكرة مشروع "الحلم المصرى" وهى مجموعة مشاريع للتنمية منها مشروع تطوير قناة السويس ومشروع تعمير سيناء ومشاريع لحل أزمة المياه والصحراء الغربية كمشروع نهر النيل الأثيوبى ومشروع توشكى الذى صرف عليه مصاريف باهظة ثم وزع على رجال أعمال كأبو العنين وأجانب كالوليد بن طلال. وأكد عضو "الضمير الوطنى" أن تحقيق مشاريع "الحلم المصرى" لن تتم الا بعد التغلب على بعض المؤرقات كمشكلة تسييس القضاء وفساد بعض القضاة ومحاباتهم للفاسدين مضيفاً: " حصانة القضاء ليست من أجل ان يفسد دون محاسبة ويظن انه فوق القانون وليست من أجل ان يمشى حسب آرائه السياسية ويسيطر فكره السياسى على أحكامه". وتمنى "شرف" مشاركة كل مصرى فى "الحلم المصرى" ليخوض الشعب تجربة المحاولة ويتحمل تبعيتها وأكد أن مشاريع النانو تكنولوجى لا تحتاج لتكلفة عالية ولا أماكن شاسعة ورغم ذلك عوائدها كبيرة، وطالب بالتعلم من تجربة كوريا فى اصرارها على تصنيع القطار حتى بدات بأجيال قديمة ثم طورت فيه، كما طالب بصنع صناعات رأس مالية بجانب الاستهلاكية لكى ننهض باقتصادنا. وطالب "شرف" بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة من أجل الشباب حتى يقومون بدورهم الصحيح ولا يستخدمهم البعض فى خلق مناخ سياسى لأهداف سياسية ولمصلحة شخصية ضاربا مثالا بالصين التى اهتمت بالقطاع العام وبدأت تنميتها من الريف والمناطق النائية فعند البدء بهذه المناطق النفع سيعود على الكل وأضاف " ان المشروعات الصغيرة ستعتمد على البحوث والجامعات ونحن نملك الاثنين فقط نحتاج الى الابداع فهو الذى سيحدد قيمتك نريد أن نبدع فى التكنولوجيا بدلا من ان نستوردها من الخارج. واستنكر "شرف" دور الأمن الحالى وضعفه أمام مشكلة خطيرة كمشكلة مصابى الثورة الذين ذهبوا الى السفارة الالمانيا ليتنازلوا عن جنسيتهم المصرية ليذهبوا للعلاج فى الكيان الصهيونى، وتساءل: "من الذى تصيد هؤلاء وكيف أقنعهم وهل الأمن يعلم ويسكت أم لا يعلم ؟ فهذا يعد اختراق لن نغفره لهم فى المستقبل؟" واختتم د.محمد الصغير الندوة بالتأكيد على أن حزب العمل ناقش معظم محاور "الحلم المصرى" مسبقا الخاصة بالتنمية وأن الحزب عرض عليه العديد من المشاريع التنموية للنهوض بالاقتصاد كمشروع الكنغو والجسر الذى سيبنى من خلاله ومشروع منخفض القطارة والمشروعات التى ستقوم من بعده تباعاً. وقال "الصغير" ان الحزب ناقش على مدار أربع حلقات تنموية الطاقة المتجددة وأكد على اهتمامهم بها لما يواجه الحكومة الآن من أزمات خاصة بتوليد الكهرباء فهى ستكون بديل جيد وستحل أزمات عديدة.