أسفرت الفيضانات التي اجتاحت كوريا الشمالية عن مقتل وفقدان ستمائة شخص على الأقل فيما أرسلت الجزائر مساعدات للسودان وما زالت الولاياتالمتحدة تعاني من ارتفاع في مياه الفيضانات وسطها وغربها. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن تضاعف عدد الضحايا بحيث بلغ ستمائة قتيل أو مفقود على الأقل فضلا عن إصابة الآلاف، وفقا لمعلومات المكتب المركزي للإحصاءات. وأشارت الوكالة إلى أن الفيضانات ألحقت أضرارا بنحو تسعمائة ألف شخص من بينهم مائة ألف على الأقل تدمرت منازلهم. وذكرت أن نحو مائتي ألف هكتار من 11% من الأراضي الزراعية قبيل موسم الحصاد غمرتها المياه، كما دمرت طرقا وجسورا وأكثر من ثمانية آلاف مبنى حكومي وألف منشأة صناعية. وكانت أمطار غزيرة هطلت على أجزاء من كوريا الشمالية بلغت كميتها منذ 7 أغسطس الجاري ثمانمائة ملليمتر. ولم تكن كوريا الشمالية البلد الوحيد الذي يعاني من الفيضانات إذ ما يزال السودان يعاني من أضرارها بعد أن طالت مياهها عدة مناطق منذ أكثر من شهر خلفت 64 قتيلا على الأقل وخمسمائة ألف منكوب. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيضانات تسببت في تفشي وباء الكوليرا مما أدى لمصرع نحو 49 شخصا شرق البلاد، لكن الخرطوم نفت ذلك. ونظرا لسوء الوضع في السودان، أرسلت الجزائر أمس مساعدات تشمل 135 طنا من المواد الغذائية ونحو ثلاثة آلاف غطاء فيما أعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء الماضي عن أنها ستصدر نداء لمساعدة دولية لنحو 1.5 مليون متضرر. وفي الولاياتالمتحدة، تسبب هطول المزيد من الأمطار بارتفاع مياه الفيضانات في أجزاء من وسط وغرب البلاد وهو ما يهدد بإلحاق دمار كبير بهذه المناطق. واجتاحت عواصف رعدية قوية مصحوبة بمياه الأمطار ولاية أوهايو، كما انقطعت إمدادات الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان بالولايات الوسطى والغربية بعد أن غمرت الفيضانات منازلهم. وفي مشيغان، أعلنت السلطات انقطاع الكهرباء عن نحو مائة ألف مشترك. أما في شيكاغو التي ضربتها الخميس عاصفة وصلت سرعة رياحها إلى 129 كلم/ ساعة فقد ظل أكثر من ربع مليون منزل وشركة بدون كهرباء. أما المكسيك فما زالت تعاني تداعيات الإعصار دين الذي رفع حصيلة ضحاياه إلى 12 قتيلا بعد وفاة ثلاثة أشخاص بولاية هيدالغو وسط البلاد.